أ.د. إبراهيم بن عبد الله بن غانم السماعيل
عِشْقِي الرِّيَاضُ .. وَأَهْلُهَا .. وَالْمَنْظَرُ
أَنْفَاقُهَا .. وَجُسُورُهَا .. وَالْمِحْوَرُ
هَذِي الرِّيَاضُ .. عَزِيزَةٌ.. هِيَ شَامَةٌ
بَينَ العَوَاصِمِ فِي التَّطَوُّرِ .. تُبْهِرُ
هَذِي رِيَاضِي .. لِلمَدَائِنِ .. عِطْرُهَا
طَابَتْ مَبَاخِرُهَا .. وَطَابَ الْمِجْمَرُ
هِيَ فِي بِلَادِي .. ذُرْوَةٌ فِي مَجْدِهَا
هَيَ دُرَّةٌ .. بَينَ الجَوَاهِرِ .. تُسْفِرُ
أَوَّاهُ .. عَاصِمَةَ البِلَادِ .. رِيَاضَنَا
دُومِي رِيَاضِي .. مَا يُرَفْرِفُ أَخْضَرُ
حُبُّ الرِّيَاضِ .. وَنَاسِهَا .. فِي أَضْلُعِي
هَا قَدْ جَرَى عَذْبًا .. زُلَّالًا .. يُزْهِرُ
بِكِ يَا رِيَاضُ .. جَمَالُ عِشْقٍ آسِرٌ
أَنتِ الرِّيَاضُ .. الْمُورِدَاتُ .. النُوَّرُ
فِي قَلبِ نَجْدٍ .. كَمْ أَتِيهِ .. رِيَاضَنَا
فَلَأَنْتِ فِيهَا يَا رِيَاضُ .. الْمَفْخَرُ
فِي أَرْضِ مَمْلَكَتِي .. الَّتِي هِيَ دَولَةٌ
لِلعِزِّ .. وَالْمَجْدِ .. الْمُؤَثَّلِ .. مِنْبَرُ
إِيْهًا .. رِيَاضَ العِزِّ .. فِي حُكَامِنَا
آلِ السُّعُودِ .. مَنَاقِبٌ .. لَا تُنْكَرُ
عَبدَالعَزِيزِ .. أَتَى رِيَاضَ جُدُودِهِ
فِي صُحْبَةٍ .. طَابُوا .. وَطَابَ الْمَعْشَرُ
سَلمَانُ .. فِيهَا .. كَمْ بَنَى مِنْ سُؤْدَدٍ
مُذْ كَانَ .. فِي كُلِّ الْمَحَافِلِ .. يَأْمُرُ
حَتَّى أَتَى هَذَا الهُمَامُ .. مُحَمَّدٌ
فَزَهَتْ رِيَاضِي .. قَفْزَةً .. تَتَطَوَّرُ
يَا رَبِّ سَلِّمْ لِلرِّيَاضِ .. مَلِيكَهَا
وَأَمِيرَ نَهْضَتِنَا .. بِدَارٍ تُعْمَرُ
وَاحْفَظْ لَنَا هَذِي الرِّيَاضَ .. وَأَهْلَهَا
هِيَ سَلوَتِي .. هِيَ مُقْلَتِي .. إِذْ أُبْصِرُ
أَهْلِي بِهَا .. أَصْحَابُنَا .. أَرْوَاحُنَا
وَالوَالِدَانِ .. حَوَتْهُمُ ذِي الأَقْبُرُ
إِيْهًا .. رِيَاضَ الذِّكْرِيَاتِ .. فَدَيتُهَا
لُولُو بِهَا .. وَالُّلولُو .. دُرٌّ يُنْثَرُ
هَذِي الرِّيَاضُ .. حَيَاةُ رُوحِي .. فُدْوَةً
نَفْدِي الرِّيَاضَ .. بِكُلِّ غَالٍ .. يُذْخَرُ
تُفْدَى الرِّيَاضُ .. وَأَهْلُهَا .. وَتُرَابُهَا
صَحْرَاؤُهَا .. خَضْرَاؤُهَا .. وَالْمَخْبَرُ
أَشْتَاقُهَا .. مَا إِنْ خَرَجَتُ لِحَاجَةٍ
حَتَّى أَعُودَ .. وَنَارُ شَوقِي تُسْعَرُ
أَشْتَاقُهَا .. عِشْقًا .. وَحُبًّا دَافِئًا
أَشْتَاقُهَا .. حِضْنًا .. وَقَلبًا يُجْبَرُ
أَشْتَاقُهَا .. مُذْ كُنتُ فِي أَحْضَانِهِمْ
أُمِّي .. أَبِي .. وَهُنَاكَ عَيشِي أَنْضَرُ
هَذِي رِيَاضِي .. مُذْ نَشَأْتُ بِظِلِّهَا
وَنَهَلْتُ فِيهَا .. كُلَّ عِلمٍ .. يُنْوِرُ
وَالأُنْسُ فِيهَا .. مُذْ خَطَتْ أَقْدَامُنَا
وَالآنَ ثَمَّتَ .. عِشْقُ قَلبِي .. يَعْمُرُ!