عبد الله بن سالم الحميد
صدر مؤخرا كتاب: (أيّها الحزن ما أبهاك)، لصاحب السموالملكي الأمير د. سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز، وقد ضمّ الإصدار تأمّلات إنسانية عن المعاناة التي قد يتعرّض لها الإنسان في حياته الدنيا، ويعبّر عنها عبر تجلّيات الذاكرة والوجدان بأسلوب يقترب من الرواية التي سبق أن صاغ المؤلف نسيجها في تجربته الروائية في رواياته الثلاث: قلب من بنقلان، وطنين، والكنز التركي..
إلا أن أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود -سابقاً- لم يرغب أن تقتصر تجربته الكتابية على الرواية فقط، فأصدر كتابه التأمّلي الذي وصفه في غلافه بعبارات موجزة: (تأمّلات في الإنسان وأحزانه) وهو الذي تفاعل مع رؤى الحياة الاجتماعية وتجارب الارتحال في علاقته بالناس والمجتمع خلال عمله وعلاقاته الاجتماعية وإحساسه المرهف ومشاعره الفيّاضة تتجلّى فيها صور من المعاناة الإنسانية الذاتية الواقعية التي يتعرّض لها في حياته ومجتمعه.
وهي تأمّلات إنسانية عميقة مؤثّرة تتبادر للقارئ ملامحها وتجلّياتها عند توقّفه على صفحات هذا الكتاب، ورحلته بين أوراقه وصفحاته المضيئة بالوفاء والتقدير.