د. عيسى محمد العميري
يأتي الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول الخليج مع نظرائهم في مصر وسوريا والمغرب والأردن، والذي يتزامن مع انعقاد الدورة الـ163 للمجلس الوزاري الخليجي. في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية والعمل المشترك في عدة مجالات، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة، واستمرار التشاور والتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما وتحقق إنجازات مهمة على صعيد العلاقات المتميزة وتطويرها والدفع بها لأبعد مدى مستقبلي، وتلك الاجتماعات لها أهمية كبيرة في سياق الرؤية السياسية المشتركة، وتعمل على تحقيق المصلحة المشتركة بكامل مندرجاتها، ومن أهمها عقد الاتفاقيات المشتركة، والبحث في الخطوات المستقبلية القادمة وفقاً للمعطيات والمتغيرات التي تحدث يومياً والتي يتوجب معها تكثيف عقد مثل هذا النوع من الاجتماعات لما فيه من مصالح مهمة، وتنسيق المواقف وتقريبها للخروج بمواقف موحدة قوية تواجه تلك المتغيرات وتكون على دراية عالية في مواجهتها إن طالها أي مواقف سلبية لا -سمح الله-، وبناء عليه فإن الحاجة لعقد مثل تلك الاجتماعات هو أمر غاية في الأهمية، ويعزز الاستعداد ووضع الخطط الطارئة لأي أحداث أو متغيرات كما أشرنا بدلاً من التفاجؤ بها وتأخر القرار السديد فيها. كما إن الظروف والأحوال التي تعيشها المنطقة العربية تحديداً تستلزم عقد مثل هذا النوع من بل إن المطالبات في هذا الصدد كبيرة لعقد مثل هذا النوع من الاجتماعات واللقاءات التي تحقق الغرض المرجو منها وهو معالجة أهم القضايا التي تشغل قادة دول منطقة الشرق الأوسط المعنية سعياً لتوفير الأمان والاطمئنان لمواطنيها. ومعالجة أي مشاكل تعيق الاستقرار واستدامة الأمن وتوفير العيش الكريم.
ومن ناحية أخرى أيضاً نقول: إن هذا النوع المبادرات أو الاجتماعات هي بادرة تستحق من الشعوب العربية كل تقدير نظراً لأنها سوف تبحث قضايا لها آثار إيجابية على أحوال تلك الشعوب العربية، وتحقق المصلحة المشتركة العامة لتلك الدول. والله الموفق.
** **
- كاتب كويتي