محمد بن عبدالله آل شملان
المتتبع لنشاط وزارة الإعلام بقيادة وزيرها الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري يوقن أن هناك موجة تطوير نشطة لا تهدأ ولا تتوقف فيها الحركة على المستوى الداخلي والخارجي، عمل مستمر من أجل إحراز أهداف متعددة، خدمة للإعلام والإعلاميين، في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله.
لقاءات مختلفة هنا وهناك، ورحلات مكوكية وتحركات عاجلة تتجاوز الحدود، يقوم بها صاحب المعالي سلمان الدوسري، يرتب ويجتمع ويحاور ويستمع، وهو بالمناسبة مستمع رائع، آثر أن يبذل قصارى جهده باحثاً عن الأفضل والأميز للإعلام السعودي، وتحقيق طموحات طال وقت انتظارها، وأمنيات لا بد أن تدخل حيز التنفيذ والواقع في حال متبدل يشهد العديد من المتغيرات، فالشيء الذي هو جديد اليوم يكون في طي القديم بعد قليل، اختار أن يعمل بكل جدية وعزيمة، فبدأ يشرع نوافذ ملامح الغد المأمول، بل البوابات الكبيرة، يطل على هذا ويتوقف عند ذلك، يحلل ويناقش ثالثاً، مادَّاً عقله ويديه إلى كل من اختار أن ينضم معه، ويحمل مثله آمالاً عريضة بحجم السماء لاستغلال الفرص.
وبين هذا وذاك لا زالت الوزارة تنطلق وثابة بخطى قوية ثابتة في اتجاه الأعلى، تحجز في هذا الفضاء الفسيح مقعدها، بل تتربع على عرش جميل، متشبثة بحرص واهتمام شديد على لغة العصر، وهو الذكاء الاصطناعي، وربط إدارات الإعلام بمجالاته في ظل النمو العالمي المتسارع بهذا القطاع، فكان من بين ذلك تأسيس مركز التميُّز للذكاء الاصطناعي بسواعد وطنيّة، ومعسكر الذكاء الاصطناعي التوليدي بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» وتدريب أكثر من 2000 شاب وفتاة في برامج ودورات حديثة داخلية وخارجية، علاوة على ذلك تنظيم منتدى دولي للمؤثرين الشباب وعقد لقاء شهري للوزراء مع الإعلاميين، والعمل على تطوير المنتدى السعودي للإعلام، وإقامة لقاء التواصل الحكومي ولقاء سحور الإعلام، والملتقى الأول لصناع التأثير، ومبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين، وكأن القوة في الانطلاقة ارتكازها الأرض الصلبة التي نشرت عطاء رائعاً في الأنحاء، فمن أراد إكمال المسيرة فليبدأ منها.
جلس وزير الإعلام مع شركاء منظومة الإعلام، وقيادات المؤسسات الإعلامية، والعاملين في الاتصال المؤسسي، وفق أوقات زمنية عديدة منذ صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيراً للإعلام وحتى اليوم، وفي كلٍّ خير، ورفع عنوان «الاستراتيجيات والأولويات» في عام التحول الإعلامي 2024م، تحوُّلٌ له أدواته وأساليبه وفكره، وسمَّى 2025م بعام التأثير، الجميع أسهم وسيسهم وفق معايير زمان رؤيتنا الطموحة 2030، ولكن كما هو حال كل شيء، ما كان غير ممكن بالأمس هو الآن يُخطط له وفق التطلعات والطموحات.
نشاط ورحلات وعمل كان التميز عنوانه، ومن هنا وهناك استُهلت القصة، قصة جهد وعطاء ممتدة للوطن وقيادته الرشيدة التي لا تدانى، وفي إبراز مكانة المملكة الريادية على مستوى العالم حق للوطن، على الوعد والعهد يجدد الأداء والعمل، على نغمات الحلم السعودي المنتظر.