د.نايف الحمد
غداً الثلاثاء تنتظر الهلال مباراة مفصلية على ملعبه سيتحدد على ضوئها كيف سيكون وضعه هذا الموسم وإلى أي حال سينتهي به المطاف في أكثر المواسم غرابة على النادي وجماهيره الغفيرة.
بعد سلسلة من النتائح المخيبة لجماهيره كان آخرها السقوط أمام بختاكور الأوزبكي المتواضع في ذهاب دور الـ16 لبطولة النخبة الآسيوية، عاد الهلال بانتصار معنوي كبير أمام الفيحاء.. حيث كان بمثابة طوق النجاة للفريق قبل خوض لقاء الإياب غداً؛ هذا الانتصار غير الكثير من الأشياء، حيث صفّى الأجواء الهلالية وأعطى الجماهير جرعة تفاؤل بقدرة الفريق على الخروج من هذا المأزق والتأهل لدور الثمانية حتى يتمكن الفريق من لملمة جراحاته واستعادة مصابيه والاستعداد بشكل جيد قبل الاستحقاق الآسيوي الذي ستستضيفه جدة نهاية شهر أبريل.
بفوزه على الفيحاء كان الزعيم الهلالي هو الكاسب الأكبر من الجولة الأخيرة في الدوري؛ حيث تعادل كل المنافسين على القمة وتقلص الفارق مع المتصدر الاتحاد إلى 4 نقاط في حين وسّع الفارق مع البقية.. كما أن عودة هدافه الخطير ميتروفيتش ستعزز من قوة الفريق الهجومية وتمنح الفريق الكثير من الثقة..
بكل الأحوال، الجماهير الهلالية قررت التفرغ لدعم الفريق في الموقعة الحاسمة أمام بختاكور لثقتها الكبيرة في قدرة الفريق على تجاوز هذه المباراة؛ وتأمل أن يكون لهذه الوقفة صدى لدى نجوم الفريق، حيث نفدت تذاكر المباراة في وقت قياسي من طرحها ما يؤكد قيمة وأهمية هذه البطولة بالنسبة لجماهير الزعيم، لاسيما بعد أن خرج الفريق بطريقة غير مقبولة في الموسم الماضي أمام العين في نصف النهائي.
أعتقد أن تجاوز الهلال لبختاكور سيشكل دافعا معنويا كبيرا، وسيعيد الهلال لحالته الطبيعية بنسبة كبيرة، كون الفريق يعاني على مستوى الدافعية والجوانب المعنوية، خاصة أن المرحلة القادمة ستشهد أيضاً جاهزية أغلب المصابين بعد التوقف لأيام (فيفا).
نقطة آخر السطر
وضع الأهلي قدماً في ربع نهائي دوري النخبة.. أما الهلال والنصر فيعانيان من ظروف متشابهة، وقد تحدث المفاجأة إذا لم يقدما المهر الكافي لانتزاع بطاقة التأهل!.. الفرصة مواتية للفرق السعودية لتحقيق لقب هذه النسخة كون البطولة ستستكمل على الأراضي السعودية، فمن يكسب الرهان؟.