أ.د.عبدالرزاق الصاعدي
1/ المرجاج: ذاتُ رَجّة؛ أي: صوت:
قال أبو وَجْزة السَّعْدي (ت 130هـ):
وهُنّ بالعَيْنِ من ذي صارخٍ لَجِبٍ
هَوْلٍ ولوّاحةٍ بالموتِ مِرْجاج
قال ابن قتيبة (المعاني الكبير 2/ 1053) «من ذي صارخ: يعني قانصاً، صارخ: يعني القوس، وذكّرها أراد عُوداً، لجب: شديد الصوت، مِرْجاج: لها رجّة أي صوت». يعني أن هذه الحمير الوحشية بين صائد ذي وتر لجِب، وقوس لوّاحة بالموت. وجاء هذا الشاهد في كتاب الشعر لأبي علي الفارس 2/ 511، وفي المعاني الكبير: نوّاحة، وهو تحريف، وأما المِرجاح، فخلت منه المعاجم لفظاً ومعنى، فليستدرك.
2/ التَّشْلال: الطّرْد:
قال الفرزدق (ديوانه 2/ 335) وذكر الخيل:
ترعى الزَّعانِفُ حَوْلَنا بقِيادِها
وغُدُوُّهُنَّ مُرَوّحُ التَّشْلالِ
قال ابن قتيبة (المعاني الكبير 2/ 952): «مُرَوَّح التَّشْلال: يقول: يحملُ الناسَ على أن يطردوا نَعَمَهم فيهربوا منّا، والشَّل الطرد».
وقال دُكين بن رجاء الفقمي (ت 105هـ):
أَعْدَدْتُ للرَّوعِ ويومِ التَّشْلالْ
مُطَهَّمَ الصُّورةِ مثلَ التمثالْ
قال ابن قتيبة (المعاني الكبير 1/ 178، 179): «التَّشْلال: الطرد، والـمُطَهّم: التامّ الخلق». قلت: ولم يرد هذا المصادر في معاجمنا، فليستدرك.
2/ التَّزْوال: مصدر زال:
قال الشاعر:
الرمحُ لا أَمْلأُ كَفّي بِهِ
واللِبْدُ لا أَتْبَعُ تَزْوالَه
ورواه الخطّابي في (غريب الحديث 1/ 662) عن ثعلب، ومعناه: إن انحلّ الحزامُ فمال اللبد تحتي لم أمِلْ معه، وعبّر عنه بالتَّزْوال، وهو مصدر على تَفْعال، قال ابن قتيبة (المعاني الكبير 2/ 1093): «لا أملأ كفي به يريد أنه لا يشغله حمل الرمح حتى يملأ كفه فلا يكون فيها فضل لغيره من السلاح ولكن أراد أنه يقاتل بالرمح والسيف، وإذا زال اللبد لم أزُلْ معه». قلت: ولم يرد التَّزْوال في المعاجم، فليستدرك.
4/التحساء:
وقال الكميت بن زيد الأسدي (شعره 1/ 109 جمع داود سلوم) يصف خيلًا:
إذا الصَّبُوحُ لهم أسآرُ ما تركتْ
بعد التعلّجِ والتَّحْساءِ في العُلَبِ
أي: للولدان أسآر بقايا ما تركت الخيل مما فضل عنها بعد التعلّج وهو الانتقاض من الامتلاء.
وقال الكُمَيْتُ أيضا (شعره 2/ 426، ومجمع الأمثال للميداني 3/ 525، ونهاية الأرب للنوري 3/ 60):
فإني قد رأيتُ لكم صُدودًا
وتَحْسَـاءً بِعِلَّةِ مُرْتَغِينَا
ولم يرد هذا المصدر في المعاجم، فليستدرك.