«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
نقطة ثمينة ومنطقية عاد بها منتخبنا من أرض مضيفه الياباني في إطار التصفيات المؤهلة إلى كاس العالم 2026.
صحيح أن الأمنيات كانت بتحقيق النقاط الثلاثة، ولكن التعادل ليس سيئاً إذا ما استذكرنا ظروف ما قبل المباراة بين المنتخبين، فمنتخب الساموراي يقدم نسخة مثالية من التصفيات جعلته يعلن نفسه متأهلاً أولاً قبل 3 جولات من نهاية المنافسات، والصقور الخضر مروا بمنعطفات صعبة مع مدربهم السابق مانشيني جعلت الأخضر في لحظة يدخل مرحلة الشك في قدرته على العودة، لذا نستطيع اعتبار التعادل ضمن النتائج المقبولة حتى وإن كنا ننتظر أفضل مما كان.
الأخضر خرج بمكاسب عدة من نافذة مارس أهمها:
1 - البقاء في صلب المنافسة برصيد 10 نقاط خلف أستراليا التي تتقدم بثلاث نقاط التي تبقى لها مباراتين أمام اليابان ومنتخبنا، والأخضر سيواجه البحرين قبل استضافة المنتخب الأسترالي، وإذا فاز الصقور الخضر بالمباراتين وتعثرت استراليا بأي نتيجة أمام اليابان سنذهب مباشرة إلى المونديال الأمريكي.
2 - واقعية رينارد في اختيار العناصر لهذه النافذة من خلال الاعتماد على اللاعبين الذين لديهم دقائق لعب في الدوري وهذا هو الهدف من دوري قوي (تختار لاعبين من الملعب وليس الدكة)!.
3 - العناصر التي حصلت على الفرصة قدمت نفسها بشكل رائع، وخاصة المدافع جهاد ذكري الذي قدم مباراة كبيرة أمام المنتخب الياباني في أول ظهور دولي له.
4 - الروح العالية لدى لاعبي المنتخب تعكس استشعاراً مهما من اللاعبين لأهمية نفض غبار نتائج الماضي وتقديم كل ما لديهم في هذه المرحلة لاستعادة شخصية الأخضر وشمس حضوره التي لا يجب أن تغيب عن المحفل الكروي الأكبر في كرة القدم.