* تعادل جيد عاد به منتخبنا من طوكيو حققه أمام المنتخب الأقوى في القارة، وقد أحسن المدرب ايرفي رينارد تجهيز كتيبته الخضراء لمواجهة الساموراي الذي حسم تأهله للمونديال منذ وقت مبكر، فالنقطة التي خرج بها الأخضر من عقر دار الساموراي ثمينة جداً.
* * *
* من المؤكد أن المستوى الفني الحالي للمنتخب لا يرقى لطموح الجماهير الرياضية السعودية، فهناك فجوة كبرى وعميقة بين مستوى الأندية والمنتخب، صنعها اتحاد الكرة بقراراته غير الصائبة، ومنها توسيع مشاركة اللاعب الأجنبي، لذلك على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يحلل الوضع القائم بعمق ويوجد الحلول التي ترتقي بأداء المنتخب، فالوضع الحالي للمنتخب يجب أن يقلق مسؤولي اتحاد الكرة ويجعلهم في حالة تفكير وعمل مستمر لإصلاح الخلل، كما يجب عليهم أن يشركوا أصحاب التخصص والخبرة والمعرفة من الداخل والخارج، وأن لا يستأثروا وحدهم بوضع الحلول فنتائج عملهم واضحة ولا تحتاج أدلة.
* * *
* تأخير رحلة عودة بعثة المنتخب من طوكيو إلى المملكة حدث غير عادي وخطأ جسيم، ويجب محاسبة المتسبب فيه بحزم، سواء كان مع إدارة المنتخب أو من شركة الطيران المعنية، فاللاعبون محترفون ومرتبطون ببرامج وتدريبات مع فرقهم، وهذا التأخير يخل بتلك البرامج.
* * *
* تحليل بعض اللاعبين الدوليين السابقين للمباريات يشعر معه المشاهد كما لو أنهم لم يلعبوا كرة قدم إطلاقاً ولا تدربوا تحت أيدي مدربين عالميين!
* * *
* يحاصرون المنتخب بإحصائيات مباراته أمام اليابان، ويدللون بها على ضعفه وعلى عدم قدرته على مواجهته، في حين يرفضون الاستدلال بهذه الاحصائيات تجاه فرقهم! والتجارب عديدة.
* * *
* مطاردة نجوم المنتخب واستهدافهم وفقاً لألوان أنديتهم داء ابتلي به الإعلام الرياضي السعودي بسبب دخلاء وجهلاء عبثوا بالطرح الإعلامي ونشروا التعصب ولوثوا عقول الشباب والناشئة. وما يؤسف له أن الذين يمارسون ذلك العبث تجاوزت أعمارهم الستين! فليسوا صغاراً ولا مراهقين، ولكنهم جهلة متعصبون.
* * *
* منتخبنا بوضعه الحالي المقلق في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم يدفع ثمن فترة إشراف المدرب روبيرتو مانشيني التي فقد الأخضر خلالها هويته ونقاطه وأشياء كثيرة، ويحاول هيرفي رينارد إصلاح الخلل، ومحاولاته جادة وواضح أثرها، وأمام منتخبنا فرصة بإذن الله لبلوغ النهائيات العالمية إن لم يكن من المجموعة مباشرة فمن الملحق الآسيوي.