إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
بعد مواءمة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية جسفت تحت مظلة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وإشراف وزارة الثقافة وعقد جمعيات عمومية عادية وغير عادية تشكل من خلالها مجلس إدارة منتخب، عمل فريق العمل في جسفت من مجلس إدارة وهيئة إدارية بكل جهد للسير على خطى واضحة وتطوير آليات الجمعية وبناء لوائح وقوانين تنظم العمل بشكل أكبر لتوائم معايير الحوكمة في مختلف جوانبها، حيث عملت الجمعية على تشكيل فريق عمل ولجان مختصة تتولى هذه المهام فعملت على استقطاب الكفاءات الإدارية والتوظيف لتكون فريق عمل قادر على العمل على الارتقاء بالجمعية وتطويرها، كما عملت الجمعية على تعديل اللائحة الأساسية بما يتناسب مع تطوير العمل واستحداث عضويات جديدة تنظم انتساب الفنانين للجمعية بآليات ومعايير جديدة وبناء لائحة داخلية تتضمن معايير وشروط لكل نوع من أنواع العضويات، واستطاعت الجمعية ربط العضويات بتطبيق توكلنا حيث ستبدأ إصدار وتجديد العضويات بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وتعمل الجمعية أيضاً على تطوير الموقع الإلكتروني للجمعية وتطوير منصة داخلية أيضاً تنظم الأعمال الإدارية فيها، وتعمل اللجان مع مجلس الإدارة على تطوير آلية عمل وإدارة الفروع المنتشرة في المملكة مما يسهم في خدمة الفنانين التشكيليين في مختلف مناطق ومدن المملكة العربية السعودية.
وقالت د.هناء الشبلي رئيس مجلس إدارة الجمعية: (بعد تشكيل مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) في 2 أكتوبر 2024، نعمل كفريق واحد بكل جد واجتهاد على تحقيق مشاريع مستقبلية تهدف إلى دعم وتمكين الفنانين التشكيليين، وتعزيز دور الجمعية كمظلة حاضنة للفن التشكيلي في المملكة، بحيث نركز في خططنا على توسيع نطاق الأنشطة، وتنظيم المعارض المحلية والدولية، وإطلاق برامج تدريبية متقدمة تسهم في تطوير مهارات الأعضاء ورفع جودة الأعمال التشكيلية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تدعم الثقافة والفنون كمحرك أساسي للتنمية.
وفي إطار التزامنا بمعايير الحوكمة حرصنا على مواءمة أنظمتنا ولوائحنا بما يتوافق مع أنظمة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، مما يسهم في تعزيز استدامتها المالية والإدارية وتحقيق كفاءة تشغيلية أكبر، إلى جانب تفعيل دور الأعضاء في اتخاذ القرار والمشاركة في رسم مستقبل الجمعية.
وقد شكّل تعديل اللائحة الأساسية لجمعية جسفت واستحداث عضويات جديدة خطوة مهمة لتوفير مزيد من الفرص للفنانين التشكيليين والفنانات بمختلف فئاتهم، حيث تتيح لهم هذه التحديثات الاستفادة من الخدمات والبرامج التي ستقدمها الجمعية، وتعزز من مكانتهم داخل المنظومة الفنية الوطنية وتحفظ حقوقهم. ومن منطلق حرصنا على مواكبة التطور التقني أطلقت الجمعية صفحتها الرسمية في تطبيق توكلنا، لتكون من أوائل الجمعيات الأهلية غير الربحية التي تنضم إلى هذا التطبيق الوطني، مما يتيح للأعضاء الحصول على بطاقة العضوية الرقمية بكل سهولة، بحيث تعكس هذه المبادرة التزامنا بتقديم خدمات أفضل لأعضائنا وتحسين الكفاءة الإدارية، وتطبيق معايير الحوكمة بشكل أكثر تطورًا.
نحن في جسفت مستمرون في تطوير استراتيجياتنا لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا للفنون التشكيلية السعودية، وتعزيز دور الجمعية كمحرك أساسي للقطاع الإبداعي في المملكة، بما يتماشى مع التطلعات الوطنية الرامية إلى جعل الثقافة والفنون عنصرًا أساسيًا في التنمية المستدامة، ومن هذا المنبر استغل الفرصة لأشكر أعضاء المجلس الموقرين وأعضاء الهيئة الادارية على ما بذلوه من جهود بهذا العمل الرائع لتطوير أنظمة جمعية جسفت في فترة قياسية).
وقال المدير التنفيذي للجمعية أ.محمد السعد: (بعد جهود كبيرة بذلها فريق العمل في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، تم تحديث اللائحة الأساسية للجمعية، متضمنةً نظام العضويات الجديد ومميزاتها ورسوم الاشتراك، وذلك بما يتماشى مع تطلعات الجمعية في تعزيز دورها في دعم الفنانين التشكيليين وتنظيم أعمالها وفق أسس حديثة.
وقد تم اعتماد اللائحة بعد مناقشات مستفيضة في الجمعية العمومية غير العادية، إلى جانب حصولها على الموافقة الرسمية من وزارة الثقافة والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وهو ما يعكس الالتزام بتطوير القطاع وفق الأطر النظامية المعتمدة.
هذا التحديث جاء ثمرة عمل دؤوب وتعاون مكثف من فريق العمل، الذي أسهم في إعداد وتطوير اللائحة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. وتؤكد الادارة التنفيذية بالجمعية على أهمية هذه الخطوة في مسيرة تطوير الفنون التشكيلية بالمملكة، بما يخدم الفنانين التشكيليين ويسهم في تمكينهم وتعزيز حضورهم في المشهد الثقافي).
وبدورها قالت أ.سمر الحريص عضو مجلس الإدارة: (رؤيتي المستقبلية للجمعية تتمثل في أن تصبح منصة شاملة تُعنى بتنمية المواهب، ودعم الفنانين، وتعزيز حضور الفنون التشكيلية السعودية في المشهد الثقافي المحلي والدولي. ومن خلال تطوير العضويات، وبناء شراكات استراتيجية، وإطلاق مبادرات نوعية، يمكن للجمعية أن تسهم في خلق بيئة إبداعية مستدامة تُلهم الأجيال القادمة.
كما أن دمج التقنية، مثل ربط العضويات عبر «توكلنا»، هو خطوة مهمة نحو تحديث البنية التنظيمية للجمعية، وأتطلع إلى رؤية مزيد من الحلول الرقمية التي تسهم في تسهيل وصول الفنانين للدعم والفرص، سواء في المعارض، أو البرامج التدريبية).
وعن ربط العضويات بتطبيق توكلنا قال م. عبدالله العتيبي مدير الإدارة التقنية: (أن النجاحات الرقمية التي حققتها الجمعية، من بينها تطوير الموقع وربط العضويات بتطبيق توكلنا، تعكس توجه الجمعية نحو تقديم خدمات تقنية متقدمة تواكب تطلعات الجهات التنظيمية وتنسجم مع معايير الحوكمة الرقمية).
والجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) هي مؤسسة ثقافية غير ربحية تُعنى بالفنون التشكيلية، وتعمل تحت إشراف وزارة الثقافة، وتتبع الجمعية مالياً وإدارياً المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وتحمل ترخيص رقم 4721، ويقع مركزها الرئيس في مدينة الرياض.
أُنشئت الجمعية بقرار من معالي وزير الثقافة والإعلام رقم (م/و/ 2366/ 13) بتاريخ 24-8-1428هـ. لديها أكثر من 20 فرعًا على مستوى مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية وتضم جسفت أكثر من 3000 فنان وفنانة تشكيليين
رؤيتها: نشر ثقافة فنية تشكيلية وطنية ترفع الذوق العام للمجتمع وتسهم في رعاية الإبداع على المستويات المحلية، الإقليمية، والدولية.
رسالتها: النهوض بالفن التشكيلي السعودي من خلال توفير بيئة فنية مناسبة ومنفتحة على العالم تدعم الفنانين والفنانات التشكيليين.
وللجمعية دور مهم في دعم الحراك التشكيلي والارتقاء به ودعم الفنانين التشكيليين وإقامة الأنشطة والفعاليات التشكيلية منذ ما يقارب 18 عاماً وأقامت العديد من البرامج والمشاريع التي أثرت الساحة التشكيلية واكتشفت العديد من المواهب وطورت الكثير من قدرات الفنانين التشكيليين من خلال ما قدمته وتسعى إلى تطوير عملها ونطاق أنشطتها لتكون أكبر وأنضج وتخدم فئات أكبر من فئات المجتمع والشراكة مع الجهات الأخرى الحكومية والأهلية وغيرها من الهيئات والقطاعات في المملكة العربية السعودية.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII