خالد فهد الحسين
يُسدل الستار مساء هذا السبت عن أشهر برنامج رياضي في الوطن العربي (صدى الملاعب) الذي يقدمه نجمه اللامع/ مصطفى الآغا بعد مسيرة 19 عاماً حافلة بالإنجازات والجوائز والتغطيات.
* الحديث عن الآغا والصدى لا يسعه مقال عابر هنا أو هناك ، لأن الصدى عاش في الوجدان العربي وليس السعودي فقط، ربما لأن كريزما مقدمه ساهمت في هذا الانطباع ، ولكن الحق يُقال: كان برنامجا موضوعيا معلوماتيا تقاريره مميزة جدا، ويقدم المعلومة والاختلاف بصحة وابتسامة وبدون تشنج، وهذا ما جعله مختلفا عن البرامج الآخرى، وساهم في استمراره طوال تلك السنوات.
* صدى الملاعب لم يكن برنامجا رياضيا فقط، ولم يكن جمهوره أيضا من الشباب الرياضي فقط، بل كانت الأم والأخت والأب والجد والجدة في معظم بيوت بلداننا العربية يتابعونه لمزايا عديدة لا يمكن إنكار الأهم منها كاريزما المقدم/ مصطفى الآغا.
* رياضيا.. كان البرنامج موضوعيا ومحايداً، وعلى مدار هذه السنوات الطويلة لم يمل لناد على حساب الآخر، والأهم أن قائده الآغا لم يكن له أجندات خاصة في الاصطفاف مع هذا النادي ضد ناد أخر أو مع شخصية رياضية ضد أخرى؛ لذلك عرف بالحياد والموضوعية وأنه برنامج الجميع.
* وعندما نعرج على ضيوف البرنامج فقد نجح الآغا في جعل التنوع عاملا مهما في جدية البرنامج ما بين المختص في التحليل مثل الدكتور عمار عوض، وبعض نجوم الكرة العربية على سبيل المثال: نشأت أكرم وفهد خميس وغيرهما، ومزج صدى الملاعب بين ضيوف التحليل المختصين والإعلاميين المميزين الذين يحملون أسماء مرموقة ليس في السعودية فقط بل في الوطن العربي، مثل: عيسى الجوكم المعروف في المؤسسات الصحفية العربية بتقاريره عبر وكالة الأنباء الفرنسية، وأيضا أحمد الشمراني وغيرهما.
* ولا يمكن تجاهل أن مصطفى الآغا عبر صدى الملاعب هو من أبرز المراسلين في البرامج الرياضية المتلفزة من خلال إعطاء المساحة والتميز وحتى الشهرة، وأذكر هنا اسماً على سبيل المثال ماجد التويجري عندما كان مراسلا لصدى الملاعب.
* باختصار صدى الملاعب في وسطنا الرياضي بصمة وتاريخ لا ينسى.