سهم بن ضاوي الدعجاني
النماذج الناجحة في صناعة الحلال، تجارب عالمية في صناعة الحلال، الابتكار في التسويق والتميز التجاري وتحولات صناعة الحلال عبر عرض الرؤى والتحديات، الابتكار الصناعي لتعزيز استدامة قطاع الأغذية والمشروبات الحلال، تعزيز استدامة الاقتصاد الحلال من خلال التعاون الدولي، الأعمال الحلال وتمكين المرأة، هذه ليس عناوين نظرية لرسائل ماجستير أو دكتوراه أبدعتها العقول السعودية في جامعاتنا، إنما هي محاور نقاش لجلسات «منتدى مكة للحلال 2025» الذي نظمه تكتل إبداعي قبل أن يكون تنمويا اقتصاديا بمشاركة الهيئة العامة للغذاء والدواء، وشركة الغرفة الإسلامية لخدمات حلال، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وأعضاء اتفاقية «منافع»: الغرفة التجارية بمكة المكرمة، والغرفة التجارية بالمدينة المنورة، والغرفة الاسلامية للتجارة والتنمية وغرفة جدة، وغرفة الطائف بقيادة إبداعية الغرفة التجارية بمكة المكرمة، وحضور نوعي لممثلي هيئات الاعتماد الدولية: معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC)، وإدارة التنمية الإسلامية الماليزية (JAKIM)، ووكالة ضمان المنتجات الحلال في جمهورية إندونيسيا (BPJPH)، ليكتمل البعد العالمي لهذا المنتدى من خلال ورش عمل، وجلسات نقاش، وفرص جديدة للشراكات والتعاون في عدة قطاعات تجمع بين العارضين والمتحدثين من مناطق جغرافية متنوعة من جميع أنحاء العالم. في «مهبط الحلال»، حيث يصعد الابتكار إلى سماء الطموح السعودي.
الجلسات النقاشية نجحت بشكل غير مسبوق في رسم خارطة طريق نحو الصناعات الحلال، في قطاعاتها الكبرى: قطاع التمويل الإسلامي، وقطاع الأغذية الحلال، وقطاع السياحة الإسلامية، وقطاع الصيدلة وصناعات الأدوية، وقطاع التجميل، وقطاع الخدمات اللوجستية والتسويق وغيرها، والقطاع التقني والأجهزة الطبية.
السؤال الحلم
متى يتحول منتدى مكة للحلال إلى علامة فارقة في مسيرة الاقتصاد العالمي؟، سنحقق ذلك عندما تتحول بلاد الحرمين الشريفين إلى مركز عالمي يدعم منظومة قطاع صناعة منتجات الحلال العالمية، بالإضافة إلى توطين وتطوير قطاعات الصناعات الحلال بشكل مبتكر، وذلك من خلال استقطاب رواد الأعمال والمستثمرين والجهات التنظيمية والخبراء الدوليين لتحقيق الفرص التجارية والاستثمارية النوعية، وتوطين صناعة الحلال في مكة المكرمة تحت شعار «صنع في السعودية»، كما يجب علينا الاستمرار في الإبداع والابتكار في تطبيقات التحول الرقمي لصناعة الحلال والتناغم مع دور شركات التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي والواقع المعزز لخلق مزيد من الفرص الإيجابية، والاستمرار على مستوى «MAKKAH HALAL FORUM» لبناء خطة تنفيذية زمنية تضم دراسة كل الجديد في النماذج الناجحة والتجارب العالمية سواء التنظيمية أو التشريعية والتنموية في صناعة الحلال، والتفكير المنهجي في استهداف شرائح جديدة من العملاء لسوق الحلال بشكل رقمي منافس لتصبح «صناعة الحلال» بصمة سعودية عابرة للقارات فنحن هنا في بلاد الحرمين «مهبط الحلال» على كافة المستويات ولا فخر.