عايض بن خالد المطيري
في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبحت الكفاءة هي الأساس في شغل المناصب. منذ تولي ولي العهد رئاسة مجلس الوزراء، بدأ برسم خارطة طريق للمستقبل عبر رؤية السعودية الطموحة 2030، التي لا تترك مجالًا للواسطة أو المحسوبيات في اعتلاء المناصب القيادية، بل تعتمد على الإنجاز والكفاءة كمعيار وحيد للتقدم.
في السعودية اليوم يُقاس النجاح بما يحققه الأفراد من إنجازات وما يضيفونه للوطن، وليس بما يملكونه من علاقات شخصية أو نسب أو انتماء لمنطقة لو قبيلة. هذا النهج لا يقتصر فقط على اختيار القيادات، بل يمتد إلى كافة مناحي الحياة في السعودية.
الخصخصة التي تُعد واحدة من أعمدة رؤية 2030، ليست مجرد إجراء اقتصادي، بل هي فلسفة تهدف إلى تحقيق الإنصاف وتمكين الجميع من الحصول على حقوقهم دون تمييز. إنها خطوة تضمن أن النجاح في السعودية متاح للجميع، وأن المنافسة مفتوحة بين الأفراد والشركات على أساس العدل والكفاءة.
بهذا التوجه أثبتت السعودية أنها ليست مجرد دولة تبحث عن التطور، بل دولة تبني مستقبلًا لا مكان فيه للخطأ أو التراجع. تحت قيادة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتؤمن بأن الاستثمار في العقول والكفاءات هو السبيل الوحيد للنهوض. هذا النهج جعل السعودية نموذجًا فريدًا لدولة لا تخشى التحديات، بل تواجهها بعزم وطموح وتفوق. في عالم يشهد تغيرات متتابعة ومتسارعة، تبقى السعودية علامة مضيئة تُظهر للعالم أن النجاح يبدأ من القيادة الحكيمة والرؤية الواضحة. الدول لا تنهض إلا حين يُوكل الأمر إلى أهله، وحين يُتاح المجال للكفاءات أن تقود عجلة القيادة والتقدم. السعودية اليوم ليست فقط دولة في طريق النهضة، بل نموذج يلهم العالم أن المستقبل يبدأ حيث توجد القيادة الكفؤة والإرادة الصادقة.