عُرفت منطقة القصيم بنبل رجالها وسخائهم وكرمهم.
أرسل لي ابن العم د.منصور بن سليمان المالك صورة عن طريق تطبيق الواتس آب استوقفته وقال لا بد من رد بقصيدة مضيفاً ولو كنت شاعرًا لنظمتها. استوقفتني تلك الصورة كثيرًا.
وهي تبين طريق القصيم - الرياض وهو مزدحم بالسيارات وكُتب عليها (آخر واحد يطلع من القصيم يسكّر الباب)، وأبواب القصيم لا تغلق أبدًا كما عرفتها منذ نشأتي فيها وبالتحديد في محافظة الرّسّ، مسقط رأسي. فنظمت هذه القصيدة بالقصيم ومآثر أهلها مادحًا:
هي القصيمُ بلادُ العزِّ والقيَمِ
ودارةُ الصفوِ والخلانِ والرَّحِمِ
فكلُّ بيتٍ ببلدانِ القصيمِ لهُ
صيتٌ من الجودِ والإحسانِ والشَّممِ
لا بابَ يُغلَقُ.. حتى الطفلُ يُسعِدُهُ
أنْ ينهلَ الضَّيفُ من إكرامِهِ الجَمَمِ
فمَن يقولُ اغلقوا بابَ القصيمِ.. جَنَى
قولوا له البابُ مفتوحٌ على النِّعَمِ
بابُ القصيمِ سيبقى وجهَ مبتَسِمِ
بابُ القصيمِ سيبقى دائمَ النِّعَمِ
ففي «بريدةَ» كم من طيّبٍ أنفٍ
يُحمَى به شرفُ الأمجادِ والذممِ
وفي «عنيزةَ» كم من قصةٍ رُويت
يزهو الزمانُ بها عن حاذقٍ عَلَمِ
لن يغلقَ البابُ مهما قلت في بلدٍ
و«الرَّسُّ» فيهِ.. ففيه منبعُ الكرمِ
ففي «البدائعِ: أعيانٌ لهم سيَرٌ
ومن «عيونِ الجوا» قومٌ ذوو هممِ
و«المذنبُ» الرحبُ يَروي العزُّ سيرتَهُ
و«عقلةٌ» و»ضريَّة» صِرنَ فى القممِ
وفي مدى «الأسيَاح» المجدُ مؤتلقٌ
كما «رياضٌ» بها «الخبراءُ» في جَممِ
ومِن «بكيرية» الأعلامِ مَن سطعوا
أئمةً رتلوا الآياتِ بالحرمِ
وفي «شماسية: الأخيارُ آصرةٌ
أو قلت «نبهانِيةٌ» فالطّيبُ كالديمِ
هذي القصيمُ وما أغلى حواضرها
تعانقت أنجمًا في حالك الظُّلَمِ
في ظلِّ مملكةٍ تعلو مآثرها
شمسًا ويشرقُ منها تالدُ القيَمِ
فيا بلادي تباهي في العلا قُدُمًا
فما سواك تجلَّى خيرَ مُحتَكَمِ
** **
- شعر: د. سالم بن محمد المالك