خالد بن حمد المالك
لم نعد كما كنا
في القوة
والعزيمة
والحرص على بلوغ أهدافنا
والتمسك بحقوقنا
دفاعاً عنها
وحماية من المساس بها
* *
كان هذا حالنا من قبل
حيث ترتيب أولوياتنا
وما تربينا عليه
دون أن يشغلنا شاغل
أو يغرينا بما هو بديل عنه
وقبل أن نغرق بما هو غير ذلك
* *
فقد تراجع عالمنا العربي
ومثله الإسلامي
وأصبحنا بغير قوة
والطرف الأضعف
وما زلنا هكذا
بعد أن داهمنا التراجع إلى الخلف
* *
نعتمد على غيرنا في السلاح
ولا غنى لنا عن صناعاتهم
وجامعاتهم
ومستشفياتهم
وكل ما يلبي احتياجاتنا في الحياة
* *
هكذا أصبحنا
مليار مسلم
منتشرون في كل قارات العالم
دون أن يكون لهم وزن
في عالم لا يعترف إلا بالقوة
ولا مكان فيه للضعيف والأضعف
* *
الطريق موحش
بينما نحن نبحث عن موقع أفضل
ودور أكبر
بينما نحن على ما نحن فيه
من استسلام
وخور
وغياب عن ميدان السباق مع الكبار
* *
فكِّروا جيداً
تصفَّحوا قدراتنا كعرب ومسلمين
بشرياً
وعسكرياً
واقتصادياً
بين أن يجمعها كلمة واحدة وصف واحد
وبين أن تفرقها المواقف والسياسات
ما جعلها في هذا الهوان
* *
لست متشائماً
ولكني أنقل ما أراه
وأتحدث عن واقع
وأرسل رسالة بلون دم الجرح النازف
فنحن في مرحلة عجز عن مقاومة الطغاة
بفعل غياب وحدة الكلمة
منذ زمن
وإلى اليوم
* *
دعونا نتغير
نصحح الواقع
نعيد فتح كل الملفات
ونضع الحلول
ونشكِّل واقعاً جديداً
يعيد لنا القوة
والأمجاد
والإرادة القوية
وصناعة التاريخ من جديد