محمد العبدالوهاب
مابين كلاسيكو نصف نهائي أغلى الكؤوس وبين ديربيات الفرق الكبيرة عاد النشاط الرياضي بعد توقف دام أسبوعين أو أكثر، كان فيه الاتحاد هو العنوان الأبرز والأقرب بعد أن - قاب قوسين أو أدنى - من ملامسة الذهب سواء على كأس الملك أو الدوري أو كلاهما بعد تجاوزه لمباريتين قويتين، إحداهما أمام الشباب ووصوله لنهائي الكأس والأخرى أمام منافسه التقليدي وجاره اللدود الأهلي متعادلاً بعد أن كان خاسراً لحين دقائقها الأخيرة التي شهدت أحداثا دراماتيكة في تسجيل هدف أكسبه نقطة.
.. في الجهة الثانية كان ديربي العاصمة لايقل تصعيداً من حيث الإثارة والقيمة التنافسية والتاريخية والتي عادةً لاتعترف بالظروف المحيطة بالفريقين، وإن كانت ليس إقصائية أو تحدد مسار أي منهما نحو تحقيق بطولة بقدر ماهو البحث عن مركز متقدم يجعله في صلب المنافسة على لقب الدوري أو - على الأقل- مقعد يؤهله مباشرة للسوبر و بالاستحقاق النخبوي الآسيوي، استطاع فيها النصر كسب اللقاء بكل استحقاق وجدارة، قد تساهم معنوياً عن مدى قدرته باجتياز النصف النهائي الآسيوي أمام الفريق الياباني، بينما جاء ديربي (الشرقية) دون المستوى المأمول خصوصاً من جانب القادسية المنافس على الدوري والمتأهل لنهائي كأس الملك والفريق الذي حجز مقعداً له في بطولة السوبر، فقد كان لقاء خاليا من المتعة والتشويق باستثناء تسجيل هدف لكل منهما لتنتهي بتعادل إيجابي، فيما جاءت نتائج الفرق الأخرى متوقعة وطبيعية سواء بالنتائج اوالمستوى أوحتى بمراكز الترتيب.
* * *
ومضات تاريخية
= إنجازات كروية سعودية عالمية متتابعة تحكي عن أمجاد تتوالى لاتنتهي، بالأمس منتخبنا للشباب تأهل لكأس العالم 2025 بتشيلي، واليوم منتخب الناشئين لكأس العالم بقطر 2025، لتبقى الآمال الأخيرة بأن يكتب الخالق الباري تأهل منتخبنا الأول لمونديال 2026 بأمريكا.
= امتدادا للمستوى الرائع والمتطور الذي قدمه القادسية في غالبية مواجهاته مع الفرق الكبار، استحق التأهل وبكل اقتدار لنهائي أغلى البطولات، ياترى هل يواصل المشوار نحو تحقيق اللقب تاريخياً أم سيكتفي بالتشرف على كونه طرفاً على النهائي فقط؟
= لايزال مسلسل تأخر البت في اتخاذ القرارات مشكلة مزمنة لم يوجد لها علاج لحد الآن من قبل اتحاد الكرة وبعض اللجان خصوصاً تلك التي يفترض حسمها في وقتها لطالما اللوائح والأنظمة واضحة وصريحة!
= سيكون الاتحاد الأكثر ترشيحاً لنيل بطولة الدوري والكأس نظرا للاستقرار الفني والنتائجي الذي يعيشه من جهة، وخدمة الفرق المنافسة له على الصدارة من جهة ثانية، فالظروف التي جعلتها تقابل بعضها لبعض بهذا التوقيت لعبت لصالحه خصوصاً مواجهة الهلال والنصر والتي أبعدتهما إلى حد ما من منافسته على اللقب.
= سابقة تُعد الأولى من نوعها حصلت في جولة 26 تحديداً، بأنه لايوجد أي فريق بالمسابقة كسب مباراة على أرضه! ياتعثر بالتعادل أو بالخسارة.
= أن تخسر مباراة أوأكثر فتلك ليست بالمشكلة، فغالبية الفرق العالمية تتعرض لها وأكثر، ولكن تخسر 18 مباراة وتتعثر في 5 تعادلات وتكسب 3 مباريات فقط، فتلك كارثة وغير مسبوقة في تاريخ - رائد - التحدي، تعكس مدى الفراغ الإداري والفني من الاهتمام والمبالاة حركت مواجع وآمال جماهيرية تعايشت مع الوضع المزري لفريقها والذي يحتاج لمعجزة ليبقى في دوري روشن للمحترفين.
= أثار رئيس الأهلي جدلاً في تصريحه عقب مباراة فريقه أمام الاتحاد، مطالباً بإيجاد حل عاجل وسريع لموضوع التحكيم مؤكداً بأن مايحدث في منافسات الدوري يشوه المنظر.
= حصل فريق الشباب على نجومية الشهر وبثلاث جوائز: أفضل لاعب وأجدر مدرب وأفضل نجم واعد، لتؤكد بأن سوء الطالع الذي رافقه بتفريطة لعدة نقاط ثمينة كانت كفيلة بدفعه لمركز متقدم يليق به.
* * *
آخر المطاف
(اللي بقلبي على لساني)
عبارة ثنائية الأبعاد وسلاح ذو حدين وعملة ذات وجهين، لطالما جلبت السوء لصاحبها وجرّت الإساءة للآخرين.