يعقوب المطير
استضافت العاصمة «مدينة الرياض» منتدى الاستثمار الرياضي لمدة ثلاثة أيام، بحضور سمو وزير الرياضة ومعالي وزير الاستثمار وجمع كبير من عدة قطاعات كالسياحة والرياضة والاستثمار والإعلام والقانون، لمناقشة عدة مواضيع تتعلق بالاستثمار في المجال الرياضي وأبرز أوجه الاستثمار وما هي المعوقات والعقبات التي يواجهها المستثمر في المجال الرياضي.
والاستثمار في القطاع الرياضي يعد من أبرز مصادر وموارد الدخل في المجال الرياضي وطرق الاستثمار الرياضي كثيرة مثل الرعايات في قمصان الأندية الرياضية أو تسمية الملاعب أو الإعلان داخل الملاعب أو شراء حقوق النقل التلفزيوني أو تولي بيع وشراء تذاكر المباريات.
لو رجعنا إلى الماضي لوجدنا أنديتنا الرياضية كانت أول من استثمرت في الرياضة وأبرزها نادي الهلال عندما دخل مجال الاستثمار في الأغذية والمشروبات وطرح منتج خاص به «لبن الهلال» في بداية الثمانيات الميلادية، بعد ذلك دخل نادي الاتحاد أيضا مجال الأغذية والمشروبات وطرح «عصير الاتحاد»، ثم توالت مراحل الاستثمار الرياضي عندما دخلت الشركات في القطاع الرياضي من خلال الرعايات والدعايات مثل سابك وسمارك، وشركات إعلامية مثل شركة قنوات راديو وتلفزيون العرب ART التي قامت برعاية نادي الهلال في بداية انطلاقتها، وأيضا البنوك وشركات الاتصالات في رعاية أكثر من ناد مثل أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب. الاتفاق، وبعدها دخول شركات الطيران في رعاية الأندية الرياضية مثل أندية الاتحاد والأهلي والنصر.
وفيه أندية متوسطة حظيت بشراكة ناجحة على سبيل المثال نادي الفيصلي وشراكته ورعايته من شركة الدريس للخدمات البترولية «وقود» ساعد ذلك في الحصول على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين «كاس الملك».
ولكن أبرز استثمار رياضي هو الاستثمار الذي قام به صندوق الاستثمارات العامة في نادي نيوكاسل الإنجليزي، وهو ناد عريق وله شعبية جماهيرية، حيث أدى الاستحواذ السعودي على النادي الإنجليزي في عودته إلى الواجهة في الدوري الإنجليزي وتأهله إلى بطولة دوري أبطال أوروبا بعد غيابه لفترة طويلة، وكذلك حصوله أخيرا على بطولة محلية، ساعدت الفريق في عودته إلى البطولات بعد غياب امتد إلى سبعين سنة تقريبا.