محمد العبدالوهاب
إلى أعوام ما قبل المشروع الرياضي التاريخي الضخم، كانت الفرق الكبيرة (وقتذاك) حينما تتعثر أمام الفرق الأقل منها فنيا تعد لدى البعض (مفاجأة) لدرجة أن الإعلام حينها يتساءل عن مسببات الخسارة دون الإنصاف أو الإشادة بالفرق الفائزة.. أما اليوم فإن المشهد يختلف كليا، في ظل الدعم الكبير والسخي الذي يجده القطاع الرياضي من لدن قيادتنا الحكيمة والمتمثلة بدعم كل ناد بـ8 لاعبين أجانب مما جعل الكفة التنافسية والفنية بين الجميع متوازنة إلى حد كبير، وليست مختصرة فقط على فرق الصدارة مما جعل من الدوري السعودي ذا قيمة فنية يواكب مصاف الدوريات الأقوى عالميا من حيث الإثارة والندية والمتعة الكروية.
أقول: على الرغم من أن الدوري على مقربة من أمتاره الأخيرة إلا أن معالم البطل لم تتضح بعد، خصوصا بعدما باتت المنافسة على اللقب بين (الثلاثي) متصدري الترتيب الاتحاد والهلال والنصر، في المقابل لا يزال الثلاثي الأهلي والقادسية والشباب في صراع مثير ومشوق نتيجة لتقارب النقاط بينهم للفوز بمركز متقدم يؤهلهم تلقائيا بالمشاركة بالاستحقاقات الآسيوية، فيما بقيت فرق متدنية الترتيب تبحث عن مراكز تؤهلها للبقاء بدوري الأضواء.
الهلال بين الأمس واليوم
ليس من الإنصاف أن تختزل تعثرات فريق ما على المدرب دون غيره، وأن كان المدرب يتحمل الجزء منها، فإن الأجهزة الأخرى من إدارة ولاعبين يتحملان باقي الجزئيات الأخرى، فالمتابع المشاهد لتاريخ الهلال سيدرك بأن الفريق ومنذ عقود مضت يعيش تحت مظلة التفوق والإنجازات والبطولات وتحطيم الأرقام القياسية والاستحقاق الأحادي، وكان آخرها في الموسم الماضي الذي كان للمدرب إسهام كبير ومباشر في تحقيقها، غير أن هذا الموسم لم تظهر فيه رؤية الهلال كما هو معتاد! لربما هناك مسببات لم تظهر على السطح ويدركها من هو داخل البيت الأزرق، سواء من كثرة المشاركات وتداخلها ما بين استحقاقات محلية وخارجية إضافة إلى انضمام عدد كبير من لاعبيه للمنتخب وما أفرزته من إرهاق وإصابات لعدد كبير من نجومه إضافة إلى عدم وجود البديل في ظل قرار تقليص اللاعبين إلى 25 لاعبا، التي جميعها عكست بالسلب على أداء ونتائج الفريق على الرغم من أنه لا يزال في دائرة المنافسة على الصدارة ويحتل المركز الثاني. ثم لا ننسى بأن ما يمر به الفريق ما هو إلا وضع طبيعي يحدث للعديد من الفرق العالمية الكبيرة.
ومضات كروية
- إنجاز جديد لمنتخبنا للناشئين بتأهله للنصف النهائي لكأس آسيا بعد إقصائه للمنتخب الياباني.
- مبروك لفريق الأنوار بحوطة بني تميم تأهله التاريخي لدوري يلو، بقيادة الوطني سلطان خميس إثر تغلبه على فريق الجيل استبسل خلالها حارسه المخضرم خالد شراحيلي حارس المنتخب ونادي الهلال (السابق) بصد ضربة جزاء في الرمق الأخير من المباراة ليحتكم بعدها الحكم ضربات الترجيح.
- ستشهد الجولة 28 من الدوري مواجهات ساخنة بين فرق المقدمة الاتحاد والهلال والنصر، بفرق الفتح والخليج والقادسية، ويدرك كل من الفرق الـ6 بأن أي عثرة ستكلفه غاليا كل حسب مركزه لذلك يتوقع أن يشتعل الصراع بينهم لجني نقاطها الثلاث.
- ماذا يعني فوز الجبلين المتكرر منذ أكثر من أربعين عاما على جاره الذي كان يعرف بـصائد الكبار، وهو الآن عاجز عن تحقيق فوز واحد على فارس الشمال؟
آخر المطاف
قالوا: الورقة التي تسقط في فصل الخريف خائنة في عيون أخواتها، وفية في عين الشجرة، ومتمردة في عيون الفصول. (فالكل يرى الموقف من زاويته.!).