د.حصة بنت زيد المفرح
يقوم أدب الخيال العلمي (Science Fiction) على تقديم تصورات تخييلية تستند إلى العلوم الحديثة، والتكنولوجيا المتقدمة؛ بهدف استكشاف احتمالات المستقبل، والعوالم الافتراضية. وهو لا يخلو من استكشاف لقضايا أخلاقية ذات علاقة بالكون وتغيراته، والتقنية بتحولاتها، وعلاقة الإنسان بها بوصفه العنصر الرئيس الذي ترتكز عليه هذه العوالم الجديدة، ورؤاها المستقبلية.
ومع وجود تجارب كتابية تصنف ضمن هذا النوع من الأدب في العالم العربي، إلا أنه ما يزال يسير بتنامٍ تدريجي ملحوظ في الإنتاج والنشر، وعلى مستوى البنية الفنية والجمالية، ومستوى الموضوعات المطروقة والمضامين. ولم يكن الأدب السعودي بعيدًا عن هذا الاهتمام، وإن كانت السنوات الأخيرة شهدت هذا الحضور بمستويات متباينة، بعضها ضُمن داخل أعمال روائية لا تصنف من (الخيال العلمي) لكنها تتكئ على بعض عوالمه، وقد تطرح بعدًا فلسفيًا علميًا حول طبيعة الحياة الإنسانية، لكنها لا تكرس العمل كاملًا لهذه العوالم، أو تلك الفلسفة العلمية البحتة، وبعضها الآخر حاول مواكبة هذا التصنيف؛ ليطرح تساؤلات مستقبلية، وتصورات علمية تنسجم مع التغيرات الملموسة في الحياة الواقعية، مع تطعيمها بأبعاد تخييلية علمية.
ومن بين هذه المحاولات، تأتي سلسلة(سعوديات) للكاتب السعودي خالد الحقيل، التي بدأت منذ عام (2008) ومازالت تقدم أعمالًا ضمن السلسلة نفسها. وتصنف بأنها أول سلسلة روايات خيال علمي سعودية، مستهدفة البيئة والثقافة المحلية، مع الاستفادة من أبعاد الخيال العلمي الدارجة في مثل هذا الأدب، وتعزيز التقدم العلمي والتقني الذي تشهده بلادنا في السنوات الأخيرة. وتتكون هذه السلسلة من: المنشق (2008)، وفارس (2009)، والشبهاء(2010)، ومهمة في بو شهر (2018)، وعودة الشر (2025). وتعمق العبارة المتكررة في مقدمات النصوص» سنبتسم وسنبكي، وسنعبر الفضاء، ونجوب الأرض، ولكن بتصور، وإحساس»سعودي» هذه المرة» هذه الأهداف، وتعلنها منذ البداية.
ومن حضور الخيال العلمي فيها، ما يمكن ملاحظته في هذه النصوص مما يندرج تحت بناء عوالم تخيلية تقوم على افتراضات علمية متوقعة، وبناء تقنيات مستقبلية ليست بعيدة عن هذه الافتراضات، مع سعي إلى إضفاء العناصر المحلية. فالخيال العلمي كما يعرفه (داركو سوفين) نوع من الأدب يقوم على عنصرين رئيسين هما: الابتعاد عن الواقع المألوف، والواقعية العلمية التي تمنح الأحداث إمكانية علمية لا خرافية مستحيلة. ويذهب (آدم روبرتس) إلى ضرورة ارتباطه بالعلوم والتكنولوجيا، وتوظيف الافتراضات العلمية لاستكشاف المستقبل، وتقديم رؤية نقدية للواقع عبر رؤى هذا المستقبل والتوقعات حوله، على أن تكون هذه الرؤى والتوقعات مبنية على أسس علمية، وتستشرف تخيلات مستقبلية محتملة.
وتعالج هذه الإصدارات قضايا متنوعة تدور في فلك عام يركز على تقديم ابتكارات تقنية وافتراضات علمية مثل: الذكاء الاصطناعي، والتلاعب الجيني، وأنظمة السيطرة العقلية، إضافة إلى تتبع أثر التقنية في حياة الناس، والقضايا الإنسانية والأخلاقية الناتجة عن توظيف التقنيات الحديثة في (المنشق، وفارس)، وتأثير التقنية على المجتمع والعلاقات الإنسانية ، والتوترات الإقليمية في المنطقة العربية والخليجية، والحروب والصراعات كما في( مهمة في بو شهر)، وتأثير القوى العالمية على منطقة الشرق الأوسط، والأزمات البيئية الناتجة عن التقدم التكنولوجي والحروب، واستشراف مستقبل الحياة البشرية في ظل الأزمات البيئية المتصاعدة.
وهي بعد ذلك كله، ما تلبث أن تنضوي تحت دائرة المحلية؛ لتعالج قضايا الأمن الوطني، ومفاهيم الولاء للوطن والانتماء إليه، وإبراز الهوية السعودية والثقافة المحلية، ومواجهة التحديات الخارجية، مركزة على بعض المخاوف والتهديدات، ومبرزة دور بلادنا في مواجهتها، ومعززة لصورة الوحدة الوطنية أثناء المواجهة، ومبينة لأثر التطور التقني في المملكة باستحضار نماذج متقدمة كما في: كلية الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والأقمار الصناعية وغيرها.
ومع اعتماد هذه النصوص على شخصيات إنسانية؛ فإن طبيعتها التخييلية تحتم الاستناد على شخصيات أخرى (غير إنسانية) كما في الكائنات الفضائية والمخلوق الفضائي(م1) الذي ينشق عن إمبراطوريته الفضائية ويخطط لغزو الأرض، وتحديدًا المملكة العربية السعودية، موظفًا التقنيات العلمية المتقدمة للسيطرة على عقول البشر في(المنشق)، و وجود مخلوقات تشبه البشر وتعيش في باطن الأرض، وتتفوق عليهم تكنولوجيًا بسبب تجنبهم الحروب والتلوث في(الشبهاء)، وهناك تهديدات غامضة واختفاءات في شواطئ مدينة جدة؛ مما يثير التساؤل حول إمكانية وجود مخلوقات أخرى تعيش على الأرض غير الإنسان في(فارس). وهي بذلك ترسخ العلاقة مع(الآخر) أيًا كان (كائنات غريبة، أو حضارات أخرى غير معروفة) كما ترسخ العلاقة بشخصيات شبيهة في الموروث العربي، وخاصة ما يتعلق بالمخلوقات المجهولة التي تعيش في باطن الأرض التي تذكرنا بعوالم الجن ذات الارتباط الوثيق بذلك الموروث.
وكانت الشخصيات الإنسانية ذات هُوية محلية في معظمها، وهي الشخصيات التي ظهرت بوصفها شخصيات رئيسة، ووضعت في إطار واقعي بدءًا لتخوض تجربة تخيلية جديدة. ومع تخييل الواقع إلا أن تسمية الشخصيات لم تذهب بعيدًا عنه، ولم تُبتكر أسماء ذات بعد تخيلي إلا بحدود؛ فهي على الأغلب أسماء عربية ذات حضور في المجتمع السعودي؛ بما يرسخ وجودها في سياق محلي ينفتح على السياقات العالمية، والأبعاد الكونية، وبما يرسخ دلالتها الثقافية والاجتماعية انطلاقًا من دلالات الأسماء نفسها (الفروسية، والخلود، والسعادة، والسلطة والقيادة، والنصر والدعم). كما تظهر بسمات عربية ومحلية متنقلة بين قيم الشهامة، والشجاعة، والكرم، والتضحية، وعلى الرغم من انفتاحها على التكنولوجيا الحديثة تظل محافظة على الخصوصية الثقافية، ومتمسكة بالهوية المحلية في مواجهة أحداث ذات طابع عالمي أو كوني. وتبدو الشخصيات النسائية المحلية حاضرة في أدوار مساندة على الأغلب؛ فتقدم في إطار عائلي (الأم، الأخت)، أو مهني (الباحثة والطبيبة).
ولأن عوالم النصوص ذات بعد تخييلي علمي لا يستند على حقائق علمية واقعية دقيقة، ولا يستجيب للتحولات الزمانية والمكانية المدركة؛ فإنها تتجاوز البعد الواقعي لتستدعي تأثيرات التلاعب بالمكان والزمان على الواقع، كما تتناول فكرة السفر عبر الزمن في(فارس) على سبيل المثال، واختراق الخط الزمني المتصاعد، وتغير مسار الأحداث الواقعية المعروفة؛ لتصنع أحداثًا جديدة تستند على البعد الواقعي لكنها تمضي به نحو مسارات تخييلية جديدة.
وإن كانت هذه النصوص تسعى إلى تأسيس زمن مستقبلي يتوافق مع أدبية الخيال العلمي؛ فإنها تعتمد كذلك على الانطلاق من واقع زمني معاصر لتمزجهما معًا، وقليلًا ما تذهب إلى أزمنة سابقة.
ويشكل المكان عمادًا سرديًا مهمًا للبنية السردية لهذه النصوص، ويسهم في تشكيل مسارات الخيال العلمي فيها، مع تحميله أبعادًا جمالية وثقافية. وإذا كان الإنسان الذي تخصص له هذه القصص مساحة فيها يعيش على الأرض؛ فإن المكان نفسه(الأرض) يغدو مشتركًا مكانيًا مع مخلوقات أخرى من جهة، وهناك افتراض لوجود مكان آخر تحت الأرض تعيش فيه مخلوقات أخرى من جهة ثانية كما أسلفنا.
وفي دعم لمحلية النصوص، تنطلق من المملكة العربية السعودية التي توصف من منظور الآخر(غير البشري)» أنا فوق منطقة حسب الخرائط الإلكترونية البشرية تسمى المملكة العربية السعودية وبالتحديد فوق عاصمتها وأكبر مدنها المسماة بالرياض» وتنتقى أمكنة عامة مثل المدن: الرياض، ومدن سعودية أخرى في(المنشق)، وجدة في(فارس) ونيوم في(عودة الشر)، وتفاصيل مكانية تتعلق بالشوارع والشواطئ، مثل: شاطئ البحر الأحمر في جدة، وشارع التحلية، وشارع الثلاثين ، وحي الورود، وحي العليا في الرياض؛ وهي بذلك تعيد تشكيل عناصر البيئة المحلية السعودية بوصفها مساحات قابلة للتخييل العلمي، دون استيراد بيئات خارجية غريبة، التي وإن توافقت مع أبعاد هذا التخييل؛ فإنها تبدو منفصلة عن القيمة الثقافية لها بوصفها ممثلة للهُوية السعودية.
وللمدن الكبرى مثل الرياض(العاصمة) حضور مختلف ينسجم مع موقعها الإستراتيجي القيادي؛ بما يتلاءم مع استحضار قضايا ذات أبعاد إستراتيجية عالمية كانت أو عربية، عوضًا عن أن استحضار المكان الحضري يصنع تقابلًا سرديًا مع المكان الطبيعي (الصحراء، الجبل، البحر) الذي يحضر بدوره؛ لتعزيز تكاملية بيئة الجزيرة العربية بصحاريها، وجبالها، وشواطئها.
ويستلزم حضور المكان المحلي حضورًا لمعالمه الجغرافية المؤثرة في اختلاف التضاريس والمناخ؛ مما يصنع تحديًا مضاعفًا لدى الشخصيات نفسها، لاسيما وهي تخوض صراعها مع كائنات غريبة على البيئة نفسها. فالحرارة الشديدة تغدو مكونًا يصنع درامية الاحداث، وقد يعوق حركة الشخصيات، أو يؤثر على الأجهزة والتقنيات المستعملة.
وتبدو الصحراء بطبيعتها المفتوحة، وغير المأهولة، وملامحها الخطرة مكانًا ملائمًا لصناعة أحداث تخلف مشاعر الخوف، والعزلة، والغموض؛ منسجمة مع ظهور كائنات غير إنسانية، وظواهر غير طبيعية، وقد تغير الظواهر الطبيعية المرتبطة بها كما في العواصف الرملية مجرى الأحداث، أو تربك الشخصيات وتجعلها في مواجهة قسوة البيئة الطبيعية نفسها، عوضًا عن قسوة البيئة غير الطبيعية المجلوبة إلى عالم هذه النصوص بفعل العوالم التخييلية العلمية، أو تكون موقعًا ملائمًا لاكتشاف مخلوقات غريبة لاسيما وهي مكان أرضي قد يواجه أمكنة فضائية أخرى، وبين الفضاءين ما بينهما من المجهول والغرابة، أو تستثمر لإجراء تجارب علمية جديدة. ولا يمكن فصل الصحراء عن السياق الثقافي العربي القديم الذي قامت نصوصه عليها؛ بما يضفي على توظيفها عمقًا ثقافيًا، ورمزيًا مضاعفًا.
وتستثمر الجبال في الحجاز، وجنوب المملكة؛ لمواجهة المخاطر بوصفها مناطق صالحة للاختباء عن الأنظار، أو العزلة، أو حتى لاكتشاف مخلوقات غريبة، أو استكشاف حضارات قديمة كما في(الشبهاء).
ولا يبتعد البحر بسواحله عن أبعاده الواقعية، والرمزية التي تربطه كثيرًا بالخطر والغموض، وحركية الانتقال من عالم بيئي(اليابسة) إلى آخر(الماء) ليكون حدًا فاصلًا بين المألوف والمجهول، والظاهر والخفي، لاسيما أن الماء عنصر رمزي له حضوره في روايات الخيال العلمي.
كما أن استحضار المكان المحلي بتفاصيله قد يكون مشجعًا على نوع من (السياحة الثقافية) للمواقع المحلية، وتوفير فرص اقتصادية ذات علاقة بالمجالات الإبداعية والثقافية.
ويعتمد البناء السردي على السرد المتسارع؛ بما يناسب فجائية الأحداث، وقيامها على التشويق، ومنح السرد مساحة للأحداث في بعد بصري سينمائي ينقل المشاهد تباعًا، ويميل إلى المشاهد الحركية، بينما توارى وصف الشخصيات. مع توظيف(الاسترجاع) لتوضيح خلفيات بعض الأحداث، والحبكات المتداخلة التي تثير التساؤل والترقب أكثر.
كما تميل اللغة إلى الوضوح والبساطة؛ لتمزج بين اللغة الأدبية واللهجة المحلية، فقد استندت إلى اللهجة المحكية في بعض الحوارات؛ بما يعزز الهوية المحلية للنص، ولا يبعده عن الإطار الواقعي الذي انطلق منه، كما لم تخل-كما هي طبيعة هذه الأعمال- من إشارات إلى مصطلحات علمية تنوعت بين العلوم والتقنية، مع إرفاق قائمة تحويها في نهاية الكتاب؛ مما يسهل وصولها إلى القارئ لاسيما أنه يقرأ نصًا أدبيًا لا علميًا، وبما يتناسب مع المراحل العمرية التي تقبل ربما على قراءة هذه النوعية من النصوص الأدبية.
وتتنوع ملامح الهوية الثقافية فيها؛ فإضافة إلى تسمية الشخصيات، ووضوح معالمها المحلية، فإن النصوص تضعها في مواقف اجتماعية تعكس عادات المجتمع السعودي وتقاليده، كما تسمها بملامح الإنسان السعودي الذي يبدو متحدثًا باللهجة السعودية في بعض الحوارات؛ بما يسهم في بناء حوار مباشر مع المتلقي لاسيما من الفئات العمرية الأصغر، وبما يعكس تفاصيل البيئة المحلية، ويبرز المكونات الاجتماعية السعودية، ويكسر حدة الأحداث ذات العلاقة بالموضوعات العلمية الأكثر تعقيدًا من بساطة الحياة اليومية المعتادة. وتميل إلى استدعاء بعض الأمثال التي تعزز الحوار في بعض المواضع.
وهي لا تغفل بعد ذلك القيم الدينية ذات الحضور في المجتمع السعودي مثل: الإيمان بالقضاء والقدر، واستحضار الأدعية في المواقف الصعبة، والتحذير من العبث العلمي الذي يبدو مخالفًا للدين والأخلاق.
وفي المنظومة الاجتماعية، تظهر الأسرة بوصفها مرجعية أساسية للنصوص، وليست عنصرًا ثانويًا، وتبدو العلاقات فيها جلية، ومؤثرة على قرارات الشخصيات، وموجهة لانفعالاتها كما بدت في(فارس) على سبيل المثال.
ويمثل اللباس جزءًا من الهوية الثقافية، وهو بعد لم تهمله هذه النصوص فقد استحضرته في الزي المحلي السعودي (الثوب، الشماغ، العقال، العباءة). عوضًا عن استحضار ملامح الضيافة التقليدية كما في تناول القهوة والتمر، أو استدعاء الرموز البيئية مثل: النخلة، الصقر.
ومع أهمية هذه النصوص في بابها، فإنها لم تخلُ من بعض الثغرات الفنية؛ فكانت تجنح إلى التشويق والحركة على حساب تحقيق العمق في طرح بعض الجوانب العلمية، أو الرؤى الفلسفية التي يمكن أن تقدم الأحداث في إطار سردي تخييلي أكثر تماسكًا ووفاء لشروط التخييل العلمي، دون تجاوز أدبية النصوص نفسها. وربما ينقص الاستقراء العلمي فيها ما يعزز مكانتها مقارنة بأدب الخيال العلمي العالمي- في معظم نماذجه- الذي يتعمق كثيرًا في استقراء البعد العلمي الواقعي والمحتمل.
ويضاف إلى ذلك مباشرة بعض الحوارات التي لا تعبر بعمق عن الشخصيات المتحاورة، وقد تميل إلى الحوارات النمطية التي لا تتناسب مع الموقف، أو العالم التخييلي المحيط؛ مما قد يفقدها جماليتها الدرامية، وأبعادها الفنية لتصبح مصدرًا للمعلومات المجردة فحسب.
وقد تميل إلى استحضار الأبعاد التقليدية في بناء بعض الشخصيات؛ فيبدو البطل مثاليًا، والعدو شريرًا، أو تكرار الثيمات، والمضامين، والأفكار؛ بما يعكس بناء سرديًا متشابهًا إلى حد ما بينها، أو اعتماد الإيقاع السردي السريع الذي يفقد بعض الأحداث والمشاهد حالة التوازن المتوقعة، والتدرج المعقول في تصاعد الأحداث حتى مع عدم واقعية بعضها.
وبعد، فإن تجربة(سعوديات) للكاتب خالد الحقيل تمثل تجربة سردية لافتة في مزاوجتها بين الخيال العلمي والثقافة السعودية والبيئة المحلية؛ مما يفتح أبوابًا جديدة أمام سرد الخيال العلمي السعودي؛ ليأخذ مكانته في السرد العربي والعالمي. وإذا كانت التجربة تطرح إمكانات أدبية واعدة؛ فإنها تثير مزيدًا من الأسئلة حول التلقي، والتجريب، وتوسيع حدود النوع الأدبي، واستثمار المحلية في إنتاجه؛ ما يجعلها محطة تحتاج إلى مزيد من التأمل النقدي.
** **
- جامعة الملك سعود