محمد بن عبدالله آل شملان
في كل يوم تتكرر الأحداث، وتعاد رواية القصة، هناك أسر محتاجة لسد ما يكفي لقوت يومهم، وفي أماكن أخرى، تمتد الموائد بأشهى المأكولات المحضَّرة، علَى يد أمهر الطباخين، لتقدم للضيوف ونزلاء الفنادق، ثم ينتهي بها المطاف في قائمة الأطعمة المهدرة.
ديننا الحنيف يأمر باحترام النعمة، وأن نشكر الله عليها، كي تستمر لنا وتدوم، ووطننا يدعم العمل الخيري المؤسسي، تماشياً مع التوجهات الوطنية في رؤية المملكة 2030، وتحرص قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- على تمكين مؤسسات القطاع غير الربحي.
من هنا، وبمساندة من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، تأسست جمعية حفظ النعمة في وادي الدواسر في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من عام 1445هـ، بترخيص رقم 5488.
وقد أسهمت الجمعية، منذ لحظة التأسيس، في تشجيع المساهمة المجتمعية على حفظ النعمة، من خلال بناء هذه الجمعية، سواء من الخدمات المقدمة من طاقم الجمعية ممثلةً في مجلس الإدارة أو الكادر الوظيفي الذي يعمل داخل هذه الجمعية، أو من خلال الخدمات التطوعية، التي شكلت مظلة مهمة للمتطوعين عبروا من خلالها عن إبداعاتهم، التي أسهمت حتى الآن في تحقيق أهداف الجمعية.
وابتكرت الجمعية العديد من الخطط، لنشر ثقافة الجمعية والتعريف بدورها ومبادراتها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومع أفراد المجتمع، ومع رجال الأعمال وأهل الخير والبذل والعطاء.
وقد تم تدشين الجمعية مؤخراً بحضور سعادة محافظ وادي الدواسر الأستاذ فهد بن عبدالله المسعود، وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية، ورجال الأعمال، وخلال تلك المناسبة قام عدد من أهل البذل والعطاء في الإعلان عن دعم برامج الجمعية ومناشطها.
ونجدها فرصة سانحة لتقديم فائق الشكر وجزيل العرفان لأعضاء مجلس الإدارة والمؤسسيين، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الأستاذ صقر بن فهاد الصقر، كما نشكر من أسهم بنجاح مسعى الجمعية، بتأسيسها، ودعم بنيانها ورفع صرحها، بنشر ثقافة شكر النعمة وحفظها من الزوال.