عبدالإله بن محمد بن مرشد التميمي
تدخل المملكة العربية السعودية عامها التاسع من رؤية 2030 بثقة متجددة، بعد أن حققت سلسلة من الإنجازات النوعية في مختلف القطاعات. وتواصل الرؤية، التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ترسيخ مكانة المملكة كقوة اقتصادية وتنموية مؤثرة على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي تصريح بمناسبة مرور تسعة أعوام على إطلاق الرؤية، قال سمو ولي العهد: «ونحن في عامنا التاسع من رؤية المملكة 2030، نفخر بما حققه أبناء وبنات الوطن من إنجازات. لقد أثبتوا أن التحدّيات لا تقف أمام طموحاتهم، فحققنا المستهدفات وتجاوزنا بعضها، وسنواصل المسير بثبات نحو أهدافنا لعام 2030، ونُجدّد العزم لمضاعفة الجهود وتسريع وتيرة التنفيذ، لنستثمر كل الفرص ونعزّز مكانة المملكة كدولة رائدة على المستوى العالمي.»
تعكس هذه الكلمة الثقة الكبيرة في طاقات أبناء الوطن، والقدرة الفعلية على تحويل الطموحات إلى واقع ملموس. فقد استطاعت المملكة خلال السنوات الماضية تحقيق أهداف محورية، منها تنويع مصادر الدخل، وتمكين المرأة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتحفيز الاستثمار، وتوسيع القاعدة الصناعية، ودعم القطاعات الواعدة مثل السياحة والثقافة والترفيه.
كما أسهمت برامج الرؤية في تعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي، ورفع مستوى الخدمات، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب دعم الابتكار، وتحفيز ريادة الأعمال، وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة عالمياً. ويؤكد دخول الرؤية عامها التاسع أن المملكة تمضي بخطى واثقة نحو عام 2030، مدفوعة برؤية طموحة، وتخطيط استراتيجي، وعمل مؤسسي يتسم بالشفافية والكفاءة.
وتُعد رؤية 2030 نموذجًا وطنيًا للتحول الشامل، وقد أثبتت قدرتها على التعامل مع المتغيرات، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والهوية الثقافية، ما يجعلها نموذجًا ملهمًا في إدارة التحول الوطني.