أضاف: وهذه مما يدخلها الإشتراك لكني أمرر مرادها حسب الوسع ومقتضى ذي بال لها على سبيل مختصر.
ولعل من معانيها مما يدرك حسب فهم المطلع بقدر حسه وتذوقه وذربته في الإحاطة على مراد دلالة المفردات.
وهاكم سبيلها على معانٍ مختلفةٍ يلزم من ذلك إيراد المراد من لا تختلط عند كثير من القوم معان متباينة وإن كان اللفظ واحداً: فأقول من ذلك:
أضاف - ألحق.
أضاف - زاد.
أضاف - أدخل.
أضاف - استدرك.
أضاف - جعل وبين.
أضاف - من الضيافة، (الكرم).
- والإصنافة - من باب آخر وليس هذا من ذاك إنما هي: إضافة اسم إلى اسمٍ آخر.
يقول ابن مالك:
نوناً تلي الإعراب أو تنونياً
مما تضيف احذف كلور سينا
والثاني أجرر من أو في إذا
لم يصلح إلا ذاك واللام خذا
لما سوى ذينك واخصص أولاً
أو أعطه التعريف بالذي تلا
بالإضافة هنا: ضم اسم إلى اسم آخر لتتم بهذا إزالة النكرة أصلاً، مثل:
(بيت الله)
(كتاب العلم) - ... وهكذا
وباب - الإضافة - واسع جداً عالجها القروم من كبار العلماء خلال انصرام القرون السالفة.
ونعود إلى بدء، فأقول: عرف العرب الضيافة من خلال تعاهدهم لدين إبراهيم صلى الله عليه وسلم - وموسى- وعيسى - صلى الله عليهما وسلم، فالكرم... والنجدة.. وإيواء الضيف ونصرته ورد الحق وحماية الجار.
تلك بقايا تمسكوا بها لكنهم مع تجرم الزمن نسوا دلالتها الحقيقية فقاموا بها على سبيل: الفخر.. والسيطرة ومركزية الذات.
يقال: (أبقي نفسك ودع من سواك)
ويقال: (أغلب ودم)
ويقال: (لا تبالي بما تأخذ تسود)
وهذه ألفاظ مما وردت تحكي حال بعض العرب، وتنم عن جهالة الطرف الآخر تلك التي لا يفطن إليها لذهاب حقه بدهاء.. وقوة.. وصمت،
وأصل الضيافة أنها على أنواع:
أ- إكرام: القريب.
ب- إكرام: الجار.
ت- ج - إكرام: اللاجئ
هـ - إكرام: من له فضل.
و - إكرام: المضيوم.
وكان الجلة من (السادة الأخيار) يقومون بالضيافة خاصة وذلك لمن نالهم منهم أذى في حين ما ويجعلونها ضيافة (الاعتزار) مع رد الاعتبار بصورة عجيبة حتى: (إن زياد بن زائدة العجلوني أضاف معمر بن راشد بن ورحان المري ونحر له: 21 خروفاً على أنه أي (معمر بن راشد) كان ضعيفاً، ثم أهداه خمسين ألف درهم وجزءً من أرض فيها ماء قراح).
ويرون هذا منهم طارداً عنهم كل عقاب وفتنة من الله.
تقول العرب: (أدم الاعتزاز ورد نواضح الحقوق).
وتقول: (آنس بالضيافة ولاطف من كدته أو دهيته تأمن).
والضيافة محمودة إذا كانت لهذا الوجه وخلت من الإشراف، وكانت من أصل مال صحيح، وجلب الذهبي وابن قتيبة وابن عبد ربه الأندلسي وابن عبد البر جلبوا الصور الجيدة من هذا كله.
تواصل البريد
* محمد بن أحمد: جدة - جامعة الملك عبدالعزيز آمل العودة إلى كتاب (يسألونك) م3 ص -98-100-101.
* بكر بن أبشر درهمي.. السودان.. (أبو نجلاء) (كتاب المتبني) هو بحث نقدي لغوي جيد لصديقنا العالم: (محمود شاكر) رحمه الله تعالى.
* عبدالعزيز م.ل. الرياض
تصلك إجابة منافية ضافية عن (الاجتهاد النحوي).
* محمد بن علي المنصور العبدلي - قطر (أبو أسامة)
أقدر لك تواصلك، وكتابك وصلتني منه المسودة الأخيرة حول (أساسيات مفردات اللغة.. 250 صفحة) أشكر لك حسن ظنك وسوف إن شاء الله أقدم له بما يحضرني نحو ذلك،
(وأما إيراد الكتب قال: فلان، وقال: فلان، وفلان، في كتاب كذا... وكذا.. إلخ). فهذا أسميه (استعراض التعالم) ولهذا أتركه دائماً في كتاباتي.
الرياض