شيهانة طي أو (خلفه عواد خلف الشمري) مبدعة ولدت بين أحضان الجمال في حائل الكرم والطبيعة الخلابة.. لم تتلق أيّ تعليم أو دراسة في الفن ولكنها تمتلك الموهبة المبكرة التي صقلتها بتجاربها والاطلاع على تجارب الآخرين، تطمح في تحقيق أكبر قدر من النجاح والحضور وتمثيل الوطن، تساهم كثيراً في الأنشطة والفعاليات التعليمية والفنية في حائل داخل المدينة أو عبر المناسبات التي يكون لحائل طرف فيها.

تستعد لإقامة معرضها الثاني في بيت الفنانين التشكيلين بجدة، الهدف منه كما تقول نشر حضارة وثقافة وتراث منطقة حائل، سيضم المعرض ما يزيد عن الخمسة وثلاثون لوحة تعبر عن أصالة وماضي حائل ومعاناة الفنان وأحاسيسه، وتضيف إنها تميل في لوحاتها التجريدية والواقعية.

الفنانة خلفه الشمري (شيهانة طي) عرفت بهذا اللقب ووثق إعلامياً من وزارة الثقافة والإعلام مدربة فنون تشكيلية ومنظمة معارض بالنشاط بالتربية والتعليم -عضو بجمعية الثقافة والفنون ومدربة- عضو بيت التشكيليين بمنطقة جدة تلقت دورة في تقنيات الألوان بجمعية النهضة بمدينة الرياض أسست أكبر صالة عرض بمنطقة حائل للفنون التشكيلية بالتربية والتعليم أقامت العديد من الورش الفنية عمل بإدارة نشاط الطالبات والمراكز الصيفية بالتربية والتعليم وجمعية الثقافة والفنون والغرفة التجارية تلقت شهادات شكر وتقدير من العديد من المؤسسات على نشاطها التشكيلي وتنظيم المعارض.

تقول شيهانه طي عن قلة حضورها في معارض بنات جنسها على مستوى المملكة. إنها مقلة بالمشاركات وهذا تقصير شخصي كوني أعمل بالتربية والتعليم في إدارة نشاط الطالبات مدربة فنون تشكيلية ومنظمة معارض وطبيعة عملي اكتشاف الكنوز المدفونة من المواهب بالمنطقة وأن أقوم بتدريبهم ومتابعتهم ولله الحمد كان بالسابق عدد الفنانات التشكيليات بمنطقة حائل لا تتعدى العشرة والآن توجد أكثر من 500 فنانة تشكيلية تم تدريبهم بالتعليم والمراكز الصيفية وجمعية الثقافة والفنون وكذلك الغرفة التجارية وهذا هو السبب الذي اشغلني عن المشاركات بالمعارض لكن أنا لم أتوقف عن الرسم ما زلت متواجدة في مرسمي المتواضع وإن شاء الله سوف تكون لي مشاركات قوية في السنوات القادمة.

وعن اسمها المستعار قالت: أتفق معك أن الاسم المستعار لا يعني الكثير بقدر ما يكون العمل متقناً ومعبراً وسبب الإخفاء لاسمي الحقيقي في بداياتي خوفاً من النقد كوني حساسة إلى أن تم تشجيعي من قبل صديقاتي بأن أعرض أعمالي بالمعارض ابتداء من الاسم المستعار وهو شيهانة طي ثم أعلنت اسمي الحقيقي (خلفه عواد الشمري) وما زال الناس ينادوني باسم شيهانة طي حتى بعملي الرسمي.

وحول قدرتها على تنمية مهاراتها وتجاوز الخوف قالت: إحساسي بالقيم التشكيلية التي أتعامل معها بفطرية ابتداء من الألوان المائية التي قدمتها لجمعية الثقافة والفنون التي زودني مديرها يوسف الشغدلي بالكتب وعرفني على ألوان الزيت مع ميلي إلى التجريب وهذا ساعدني كثيراً بالتنويع في الأعمال بدون أخذ دورات تدريبية سابقة والحاجة أم الاختراع.

مواضيعها مستلهمة من المرأة، برزت فيها الفكرة وسرد الحكاية بإيجاز. تعلق عليها بقولها: في نظري وأنا أحس بهذه الأعمال من كل الجوانب بل أشعر أن في كل سنتيمتر مربع في هذه اللوحات إحساس ومعاناة أرى أنني تشكيلياً في هذه الأعمال أردت أن أجسد تناغم اللون مع الإحساس.

وعن ما أعطته حائل للفنانة شيهانة قالت. ولو تكلمت عن حائل ستضطرون لتزويد الصفحات لكن خير الكلام ما قل ودل حائل ديرتي ومسقط رأسي أعطتني كل ما هو جميل. وعن معرضها القادم قالت: أقمت معرضي الأول في مدينة حائل قبل ثلاث سنوات بجمعية الثقافة والفنون وكان تحت رعاية إدارة الروشن للمعارض، ومعرضي الثاني برعاية إدارة التربية والتعليم بحائل وبيت التشكيليين بمدينة جدة الذي انتمي إلا عضويتهم والفنان التشكيلي لا يحصر نفسه وينشر ثقافته في مدينته فقط بل طموح الفنان أن يصل للعالمية وهذا يحق لي ولغيري من الفنانين التشكيلين. ونختم بسؤال عن المعوقات التي تقف أمام مشاركة المرأة التشكيلية في المعارض قالت شيهانة طي: أقولها وبدون زعل (الرجال قوامون على النساء حتى بالفنون التشكيلية) نطالب بمقرات رسمية للمرأة بوزارة الثقافة والإعلام وجمعيات الثقافة والفنون. لقد أصبحت الفنانات التشكيليات يقمن بتنظيم معارضهن بعيداً عن معوقات الرجال من مدعي المثالية في كل شيء المقللين من قدرات المرأة؛ وأعتقد أن هذا من أسباب عزوف معظم الفنانات التشكيليات، وهو عدم إنصاف المرأة بالإنجازات مثل الرجل.

-