الثقافية - عطية الخبراني
أكدت صاحبة كتاب الظل الدكتورة فاطمة الوهيبي أن واقع الترجمة وبناء على الإحصائيات يكشف عن نقص وخلل كبير مقارنة بنشاط الترجمة في لغات أخرى, ومن هنا يتبين الأثر المهم والرائد الذي تقوم به جائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة لجهة التشجيع والتحفيز للترجمة, فجائزة على هذا المستوى الرفيع إدارة وتنظيمًا وتحكيمًا لا شك ستكون محفزة لمن يعملون في الترجمة للتنافس لنيلها, وهو ما يترك أثره المباشر وغير المباشر على حركة الترجمة, مشيرة إلى أن دور المملكة ممثلة بهذه الجائزة دور مهم ومميز. وعن ماذا يعني لها فوز ترجمة كتابها الظل بجائزة الملك عبدالله للترجمة قالت الوهيبي: لقد حرصت على أن يدخل الكتاب في حوار مع المشهد الثقافي العالمي, ولذا دفعت بالكتاب للترجمة, ولا شك أن الترجمة ستحقق هذا الهدف, أما الجائزة فهي وسام آخر وقيمة مضافة للرصيد المعنوي لكلينا: للمترجم الأستاذ الدكتور نبيل رضوان ولي أنا أيضًا, وأجد هذه فرصة لأشيد بما لمسته خلال تعاملي مع الدكتور نبيل من إخلاص وجدية ووفاء والتزام بالموعد المحدد لإنهاء الترجمة, فضلا عن كرم ونبل في التعامل لا أوفيه حقه, فإن كانت الجائزة كرمت فيه الإتقان والجودة والدقة وما إلى ذلك من أمور ترتبط بالجانب المهني الصرف المتعلق بالترجمة, فأنا هنا أشيد بمنظومة القيم الإنسانية والأخلاقية العالية التي تعكس نموذج العالم الحقيقي.
وأضافت الوهيبي أن الترجمة أحياناً قد تشوه الكتاب وقد توصل أفكاره بشكل غير مقبول ومنطقي, وأما إذا كانت الترجمة متقنة فهي تنقل الكتاب والمعرفة إلى فضاء جديد من الحوار وتبادل الثقافات.