تتعثر مسابقة (باحة الفنون التشكيلية) في دورتها الرابعة التي تم الإعلان عنها في شهر محرم 1429، وقد نشرت جريدة الرياض خبر الدعوة لها من جانب سمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجائزة في 1 فبراير 2008م.
قبل قرابة الشهرين تحدث معي أحد المتقدمين بأعمالهم إلى المسابقة، وقال إنه مع طول الفترة وعدم وضوح أي دلالة على عمل شيء بالنسبة للمسابقة بدأت اتصالاته بأحد المُوكل لهم العمل ضمن لجنة المسابقة، إلا أن الردود كانت خالية من إجابة واضحة، وعلى ضوء ذلك قمت شخصياً بالاتصال بالسيد عبدالناصر الكرت وهو أحد الأعضاء المنظمين للمسابقة لكني أيضاً لم أخرج منه بإجابة واضحة.
الأسئلة كثيرة ولا إجابات؟..
سمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود كان الداعم الكبير للمسابقة وراعياً لها، وقد تم بالفعل تحقيق نجاحات خلال الدورات السابقة، في الباحة والرياض، ويواكب حفلات الافتتاح حضور من الفنانين والضيوف، أما الجوائز فكانت كبيرة ومشجعة؛ ما جعل كثيراً من الفنانين يحرصون على المشاركة.
التعثر الأخير للمسابقة لا يُعلم عن أسبابه شيئاً، والفنانون الذين بعثواً بأعمالهم لم يزل كثير منهم يريد استعادة أعماله، وقد تم تناول ذلك في الصحافة المحلية ودون جدوى، وردود بعض الإخوة القائمين على المسابقة غير واضحة، ولا تخلو من التهرب من الإجابة، ونظراً لأن المسابقة تحمل اسم الباحة؛ فإنني أتمنى من سمو الأمير فيصل بن محمد -حفظه الله- وهو الذي وقف ووجه ورعى شخصياً المسابقة لإنجاحها؛ أن يأمر بإعادة الأعمال إلى أصحابها إذا لم تكن هناك نية لإقامة المسابقة، فقد تجاوز عمر الإعلان عنها أربعة أعوام، هناك تذمر بين الفنانين الذين قدموا أعمالهم وأنه لا إجابات على استفساراتهم. والحقيقة أنه لا نعلم ما هي الأسباب الحقيقية خلف هذا الصمت الذي لف المسابقة؟.. وهل أن هناك نية لإقامتها أم أن ثلاث دورات كافية، فمسابقات مثل ملون السعودية توقفت بعد نجاحات كبيرة قدمتها، ومع أهمية (باحة الفنون) نرجو أن تعود وبالحماس الذي بدأت به.
* solimanart@yahoo.com