الثقافية - بريدة - عبدالرحمن التويجري
نظم نادي القصيم الأدبي في مقره الرئيسي بمدينة بريدة محاضرة للشيخ الدكتور محمد بن صدقي البورنو أستاذ علم أصول الفقه المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً. وقد تناولت المحاضرة علم أصول الفقه وبعض المسائل التي يدور حولها هذا العلم العظيم، وقد تحدث المحاضر عبر مقدمة طويلة عن بداية نشأة هذا العلم عندما قام العالمان السيوطي والحنفي بتأليف كتاب الأشباه والنظائر، والأسباب التي جعلت العلماء يبتكرون هذا الفن العظيم وهو انتشار العجمة وتفشيها خلال القرنين الثاني والثالث مما دعت الحاجة إلى استنباط القواعد من الأحكام والسنة والبناء عليها وأسموها بعد ذلك « أصول الفقه «. وعرف المحاضر أصول الفقه، وقام بتبيين الفرق بين الأصولي والفقيه وهو أن الأصولي يبحث في الأدلة بينما الفقيه يبحث في أفعال العباد ليبين أحكامها. وأشار الدكتور البورنو إلى أنه قام بتأليف (4200) قاعدة فقهية وتمت طباعتها في عشرة أجزاء وتم تداولها في أغلب الجامعات الإسلامية. وبين أنه أضاف إليها فيما بعد (800) قاعدة فقهية ليكون الإجمالي (5000) قاعدة فقهية تؤسس لهذا العلم العظيم.
وقد تميزت المحاضرة التي تقدم حضورها مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي ورئيس النادي الدكتور حمد السويلم ورئيسه الأسبق الدكتور حسن الهويمل وعدد من الأكادميين والمثقفين وجمع من المهتمين بأنه لم يتم تداولها بغرض أكاديمي أو بحثي وإنما تم تداولها وعرض مضمونها القيم على نحو حر لا تلتزم بقواعد المنهج الصارمة أو بقوالب النسق الضيقة، وهذا ماجعل الحضور الكثيف يتواصل بشكل كثيف وحي مع مضمونها والعرض الشيق الذي قدمه المحاضر.