في الحقيقة إن الحديث عن سمو الأمير خالد الفيصل ليس بالأمر السهل، فنحن أمام شخصية متعددة الجوانب المضيئة خدمة لإنسان هذا الوطن، وكفنان تشكيلي لا يسعني إلا أن أشيد بما قدمه سموه لهذا الفن وهو أحد أركانه وما قرية المفتاحة إلا أحد أبرز الشواهد الحيَّة على اهتمام سموه بالفن التشكيلي؛ لقد أصبحت معلماً حضارياً ليس لفناني المملكة فحسب، بل تعدت إلى خارج المملكة.
وعندما عيّن سموه أميراً لمنطقة مكة المكرمة كان اهتمامه منذ البدء بسوق عكاظ وكان ذلك بحمد الله كما يعرف الجميع الآن وأصبح تظاهرة ثقافية في كل عام وكان للفن التشكيلي كل الاهتمام، حيث وضعت جائزة سوق عكاظ التشكيلية.
أيضاً مما يذكر لسموه تشجيع اللوحات الجدارية في مكة التي تبنتها أمانة مكة، ولا شك أن من أبرز الجوانب الإبداعية هو الشعر فشهرة شعر سموه واسعة وشعره مقروء وله جمهور عريض في الوطن العربي بأسره كما لا يمكن إغفال الحديث عن مؤسسة الفكر العربي التي رعاها سموه حتى تكون راعية للفكر العربي وداعمة لكل ما يخدم الثقافة والفكر العربي حتى يكون في المكانة اللائقة به إن شاء الله.
أما جائزة الملك فيصل العالمية فإنها لم تعد تذكر إلا ويذكر معها خالد الفيصل. هذه الجائزة العظيمة بعظمة الاسم الذي تحمله «الملك فيصل رحمه الله» الجائزة التي أصبح لها ثقلها على المستوى العالمي والتي تميزت بالمصداقية.
هذه إضاءات موجزة عن سمو الأمير خالد الفيصل ولا شك أن هناك جوانب أخرى تستحق الكثير وأهمها الجانب الإداري الذي لا يخفى على أحد.
* فنان تشكيلي