الأمير الشاعر الفارس والفنان التشكيلي الذي يرسم بريشة الفنان وفكر المثقف الأديب خطط المستقبل لمنطقة مكة المكرمة، كان لوجوده على رأس الهرم الإداري للجنة العليا لسوق عكاظ الأثر البالغ في انطلاق سوق عكاظ بقوة وسرعة هائلة أعطت السوق زخماً واضحاً وبعداً إعلامياً على المستوى المحلي والعربي والدولي، وعاد لسوق عكاظ المكان والتاريخ الوهج الساطع والمكانة العالية التي يستحقها وما كان ليتحقق ذلك لولا توفيق الله ثم العمل الدؤوب والجهد المتواصل من سموه الكريم والوقوف على أدق التفاصيل في هذا العمل الرائع ليخرج بهذه الصورة الرائعة الجميلة التي تعكس جمال سوق عكاظ ومكانته التاريخية.

وسموه الكريم له أياد بيضاء في دعم الإبداع والفكر العربي من خلال مؤسسة الفكر العربي التي تحظى بدعم سموه الكريم واهتمامه الشخصي؛ لما للفكر من طاقة سحرية في تقدم الإنسان العربي والوصول به إلى أرقى درجات الحضارة المدنية الراقية التي تنعكس على حياة المجتمع العربي بالتطور والرقي التي أطلقت مبادرة التأسيس لها في بيروت عام 2000 بمناسبة احتفالية بيروت عاصمة للثقافة العربية، وقد دعا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في خطابه في هذه الاحتفالية إلى مبادرة تضامنية بين الفكر والمال تتبناها مؤسسة أهلية عربية تستهدف الإسهام في النهضة والتضامن العربيين.

جهود سموه الكريم المباركة في دعم جائزة الملك فيصل «رحمه الله» التي تمنح للعلماء في مجالات الإسلام والدراسات الإسلامية والأدب العربي والطب والعلوم وتهدف إلى خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية وتحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها وتأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.

وسموه الكريم بحر من الإبداع الإداري والفني والأدبي وهو رمز للكلمة الشعرية المحلقة للإبداع والفن الراقي الذي يلهم الشباب بفكره المستنير ويقود سفينة النهضة والتنمية للإنسان والمكان في منطقة مكة المكرمة.

ولسمو الأمير خالد الفيصل مساهمات في المحافل الأدبية والثقافية داخل المملكة وخارجها، وهو وجه معروف محلياً وإقليمياً ودولياً بما عرف عنه من صدق الكلمة والشفافية ومواقفه الوطنية الصارمة ضد التطرف والإرهاب منذ سنوات عدة، وتنطلق من مجالسه الدينية والإدارية والثقافية والإعلامية الأسبوعية أفكار بناءة لرعاية الشباب وتوجيه طاقاتهم واستثمار عطاءاتهم في كل الميادين.