عند الحديث عن شخصية خالد الفيصل أجدني أمام قامة ثقافية استلهم الإبداع من والده الملك فيصل -يرحمه الله، يحضرني في هذا المقام لقاء مع سموه الكريم تحدث من خلاله عن المرحلة التي قضاها في مدينة الطائف والتي قاربت العشر سنوات من دراسته، وأشار فيها إلى الإبداع الذي ولد في الطائف، حيث تفجرت طاقته الإبداعية في الشعر والنثر والفن التشكيلي والتصوير والفروسية، حيث كانت الطائف المكان الذي كان له الأثر في هذا الجانب.
وفي مؤسسة الفكر العربي استطاع الأمير خالد الفيصل أن يسخر المال لخدمة الثقافة من خلال المواءمة بين المال والثقافة عندما كان يدعو عدداً من رجال الفكر القادرين على تمويل مؤسسة تعنى بالفكر العربي.
أما عند الحديث عن المشروع الأهم وهو مشروع سوق عكاظ الذي استطاع الأمير خالد الفيصل أن يوقظه من سباته حتى أصبح مناراً ثقافياً ولا غرابة في ذلك فطموح الأمير خالد الفيصل أكبر من ذلك وخاصة عندما سئل هل سيكون سوق عكاظ موازياً لمؤسسة الفكر العربي؟.. فرد بأن طموحه أن يكون السوق أكبر من مستوى مؤسسة الفكر العربي.
وفي الجانب المضيء لشخصية الأمير خالد الفيصل نجد التواضع الجم رغم مشاغله الرسمية والفكرية إلا أن التواضع جعله قريباً من الناس ليكون أنموذجاً للمسؤول المثقف. والأمر الأخير هو أن الأمير خالد الفيصل يحمل هماً كبيراً في الجانب الثقافي، ومن ذلك جاءت جائزة الملك فيصل العالمية التي تهفو إليها أفئدة الباحثين والأدباء والعلماء أنموذجاً يقف بشموخ للشخصية العالمية شخصية الملك فيصل الذي كان له تأثير كبير على الأمير خالد الفيصل خاصة، وعلى الأمة العربية عامة.
* رئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي