تجاوباً مع المجلة الثقافية بجريدة الجزيرة الغراء، حول قيام المجلة الثقافية بإعداد ملف عن الأمير خالد الفيصل، يتحدث فيه الكتّاب عن الجوانب الفكرية والثقافية والإبداعية والتشكيلية لدى سموه، يسعدني أن أشارك المجلة الثقافية هذا الطرح عن رجل عرفته ساحات الفكر والإبداع والثقافة والفنون التشكيلية. والحديث عن هذه القامة العملاقة أدباً وإبداعاً وفكراً يجد فيه الكتّاب مجالاً رحباً للكتابة؛ فإن الأمير خالد الفيصل صاحب منجزات فكرية، لعل أهمها مؤسسة الفكر العربي التي أتاحت الفرص أمام المثقفين من شتى أقطار العالم العربي للحوار المقنن، والخروج بفوائد ذلك الحوار ومن خلال البث الفضائي الذي يتابعه المهتمون بالحركة الفكرية العربية. ولا شك أن هذه المؤسسة ستعطي المستقبل العربي توهجاً وبروزاً وتوجهاً نحو غايات فكرية مدروسة. وقد بذل سموه جهوداً موفقة لإنجاح أعمال المؤسسة. وللأمير خالد إبداعاته الكثيرة؛ فهو شاعر ملهم مجنح القوافي عميق المعاني، يزيد ذلك وضوحاً قدرته على الإلقاء وجمال الخطاب وقوة الحضور في تجسيد القصيد. وللأمير خالد قدراته الخطابية؛ فهو فارس منبر الخطابة إذا انبرى للخطابة أصغت إليه الأسماع لجمال معانيه وتأثيره الإبداعي الخطابي. وللأمير لوحات في الفنون التشكيلية، يجد فيها المهتمون بالفنون التشكيلية بغيتهم وما يتطلعون إليه من المدرسة التشكيلية.
هذه الجوانب المشرقة من شخصية الأمير خالد الفيصل يقع في مقدمتها الجوانب القيادية التي يتمتع بها سموه في إمارة منطقة مكة المكرمة وما يقدمه من أعمال وجهود تثمر خيراً لخدمة الوطن والمواطن.
* كاتب