الرياض - فيصل العواضي
قال الدكتور ظافر بن علي القرني عن كتابه "وعلم آدم الأسماء" إنه من الخطأ تقسيم التعليم لدينا إلى علمي وأدبي أو شرعي فكل المعارف والعلوم تعتمد على الأسماء التي علمها الله لآدم عليه السلام ومن ثم تعلمها البشر من بعده وتفرعت اللغات كلها من لغة واحدة.
وتحدث للثقافية عقب انتهائه من ندوة حول الكتاب استضافتها اثنينية عبد المحسن الحكير الثقافية إننا إذا ما وعينا هذه الحقيقة نستطيع أن نطور العلوم ونجعلها متضافرة مترابطة أما أن نقسمها بهذه الطريقة فهو خطأ فلا يمكن أن نطلق تسمية علم على جانب من المعارف ونقول إن البقية ليست علما وقد ناقشت كل ذلك في هذا الكتاب فلا ينبغي أن نقول علم المصطلح ولكن علم الأسماء ولا ينبغي أن نقول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ولكن نقول إعجاز القرآن ولا ينبغي أن نقول أي علم دون أن نطلق عليه اسماً، فلفظ "اسم" لم ينتشر في الثقافة العربية إلا بعد نزول القرآن وأكد أن اللفظ معروف لكنه لم ينتشر إلا بعد نزول القرآن فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يصحح بعض الأسماء فكان يسمي حزن سهل وزينب برة وزيد الخيل زيد الخير وكثير من الاسماء وعلم أصحابه علمهم معنى السكين وأسماء كثيرة وقد أوضحت في كتابي كيف أن الحاسب الآلي دقيق جدا في الأرقام بحيث يمكن أن يحل مئات المعادلات في أن واحد لكن الإنسان يتفوق عليه في حفظ الأسماء فمثلا تسمي شارع رقم 1 في الكمبيوتر عندما تبحث عنه يعطيك نفس الشارع لكن بالاسم ممكن يعطيك مئات الأسماء وأنت تفرز وتختار بينما لو سألت إنسانا عن عنوان كذا لدلك بوضوح وقد وجهت كتابي هذا إلى كل الفئات بحيث يستفيد منه القارئ مهما كان مستواه أو تخصصه.