إعداد - محمد المنيف
معرض مهرجان الخليج العربي الأول للفن التشكيلي المعاصر الذي افتتحه معالي الدكتور عبدالله الجاسر نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام وأقيم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور وكيل الوزارة د. ناصر الحجيلان وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الخليجي.
يهدف المعرض كما جاء في تصريح د. الحجيلان إلى توثيق الأواصر الأخوية بين أبناء الخليج وتأكيد وحدتهم، والتقارب والتلاحم بين المبدعين من الفنانين والفنانات الخليجيين، ولتبادل الحوار والتجارب الفنية، كان بحق فرصة للم شمل المبدعين في الخليج العربي، وكان أيضا مساحة للمتابعين لمسيرة الفن التشكيلي الخليجي أن يتعرفوا على جيل جديد أصبح يأخذ موقعه بكل جدارة من خلال ما أتيح له من فرص المنافسة، في المشاركة أو في مستوى التحكيم التي ترى اللجان فيه أن المرحلة الحالية التي تزخر بالعديد من جيل الشباب من الجنسين جدير بأن يوضع لهم موقع قدم وينافسوا دون النظر إلى الأسماء أو الشهرة، وهي الآلية التي كانت تتبع في العديد من لجان التحكيم السابقة، حتى وصل الأمر في السابق إلى أن أسماء الفائزين تصبح معروفة قبل إعلانها.
نعود للقول إن ما شوهد من مشاركة الجيل التشكيلي الشاب من الجنسين قد غيب الكثير من الأسماء المعروفة، إذ لم يعد هناك لأولئك الفنانين أي حضور أو منافسة لأسباب كثيرة منها أن ما يقدم اليوم من تجارب سريعة ومتجددة من قبل الجيل الجديد لا يمكن أن ينافسها من كان أو لا يزال على ما هو عليه من إيقاع رتيب.. متكرر، يعيد الفنان فيه نفسه مع كل لوحة، أو أن يحاول بتجارب هي في شكلها حديثة لكنها في المضمون أو الفكرة أقرب إلى الافتقار إلى الحيوية والروح المعاصرة.
أشكالا وألوان دون مضامين تجاوزها العصر الحديث إلى تجارب لا تقف عند شكل أو رمز أو عنصر بقدر ما تبحث عن آفاق الابتكار.
تطور في التجربة وتمسك بالأصل
لقد أثبت الشباب في المعرض وفي خطوته الأولى أن ليس هناك خوف أو رعب كما صورته لنا بعض الاتجاهات المعاصرة الساعية إلى إذابة الهوية ومصادر الإلهام التي تشكل شخصية الفنان وقدرته على توظيف تراثه بكل أشكاله المرئي و المقروء إلى فكرة عبر اللوحة أو المنحوتة، لقد شاهد الجميع ما حققه الجيل الجديد من شباب التشكيليين من إبداعات منافسة لنظرائهم العالميين، دون إخلال أو تجرد أو انسلاخ من حقيقة بيئتهم بكل تفاصيلها، فهم أبناء هذا الخليج الذي يحوي كنوزا كبيرة في القيم والتقاليد وأصالة التاريخ وقبول لكل مظاهر الحضارة المعاصرة. كل هذا يمنحهم الكثير من مصادر الإلهام ويجعل لهم صفة وملامح لا يمكن أن تشوه أو أن يضع عليها الآخرون أقنعة ملونة بلا مرجعية أو منشأ.
لقد كان لي شرف المشاركة في لجنة التحكيم وكنت قبلها أعتذر عن مثيلاتها لأسباب لا مجال لذكرها لكن مثل هذا المعرض وما يشتمل عليه من تنوع في منابع نهره الخليجي دفعني لقبول الدعوة بكل اعتزاز، هذه المشاركة منحتني فرصة التعرف على لكثير من التجارب الشابة منها ما طابق شروط المشاركة من جانب المقاس أو العدد ومنها ما كانت عناصره الفنية في العمل مطابقة للقيم الفنية التي اعتمد عليها أعضاء اللجنة ومنح أصحابها الجائزة.
كثافة في العدد وتنوع في الإبداع
شارك به (168 فناناً وفنانة من دول الخليج العربي) بما يقارب (319 عملا تشكيليا)، تم قبول (149 عملا تشكيليا) للعرض، لـ(75 فنانا وفنانة). وجاءت جوائز الاقتناء على النحو التالي:-
- الفنان/ عمر إسماعيل الراشد (مملكة البحرين)، جائزة قدرها (45.000) ريال، عن العمل/ رحيل.
- الفنان/ عبدالله عبدالمحسن المرزوق (المملكة العربية السعودية)، جائزة قدرها (35.000) ريال، عن العمل/ تكوين2.
- الفنان/ حسين مختار دكسن (دولة الكويت)، بجائزة قدرها (25.000) ريال، عن العمل/ تجريد.
وثلاث جوائز تشجيعية لكل من:
- الفنان/ علي سليمان الجابري (سلطنة عمان)، بجائزة قدرها (15.000) ريال، عن مجسم رخام/ تكوين.
- الفنانة/ أمل عبدالله العاثم (دولة قطر)، بجائزة قدرها (15.000) ريال، عن العمل/ حوار.
- الفنان/ عدنان عبدالرحمن الأحمد (مملكة البحرين)، بجائزة قدرها (15.000) ريال، عن العمل/الرفاق.
أما جوائز لجنة التحكيم فقد فاز بها كل من:
- الفنان/ إبراهيم موسى الخبراني (المملكة العربية السعودية)، بجائزة قدرها (5000) ريال، عن العمل/ حوار.
- الفنانة/ إنعام أحمد اللواتيا (سلطنه عمان)، بجائزة قدرها (5.000) ريال، عن العمل/تكوين.
- الفنان/ سعد سالم البلوشي (دولة الكويت)، بجائزة قدرها (5.000) ريال، عن العمل/ تكوين لوني.
- الفنانة/ مها عباس الربيعاني (المملكة العربية السعودية)، بجائزة قدرها (5.000) ريال، عن العمل/ الأصالة.
monif.art@msn.com