قلبان عاشا
يحملان الودَ
رغمَ بشاعةِ الإنسان ِ
عاشا.. ينثران ِ
الورد َ
في هذا الوجود ْ
**
قلب ٌ/ لـ(قيسِ)
وقلبُ (بلقيس)/ التي
جاءتْ بها
الأقدارُ تبحثُ عن
بقايا عاشق ٍ
عشقتَهُ
في ماضي العقودْ
**
الليلُ يلتحفُ السكون َ
وبعض ريش ٍمن جناحِ الهُدهد ِ
المجنونِ
والأشباحُ حولَ
الريشِ تلمعُ كالبنود ْ
**
والوادي المهجورُ
ليسَ بهِ سوى ذئب
يقومُ على حراسة ِ
شاعر ٍ قتلوهُ
واستولوا على
أشيائه ِ
والشاعرُ المقتولُ
كان يحبُّ (بلقيسَ)
الصغيرةَ حينما
رحمتهُ من
تلك القيودْ
****
والخاتمُ المسكونُ
بالأصواتِ يلتقط ُ
التفاصيل الدقيقة َ
والدماءُ تسيلُ من
قلبِ القتيلِ
كأنها
ماءُ السدودْ
**
كلُّ العيونِ تقولُ في وجلٍ
بأن الذئب َ
قدْ قتلَ القتيلَ
وأن بلقيسَ الحبيبةَ
أرسلتهُ إليه ِ
كي يقضي عليه ِ
فهلْ يغيبُ البرقُ
يوماً رغمَ أصواتِ الرعودْ
**
قيسٌ يحاولُ أنْ يصافح َ
كفَّ بلقيسِ التي شعرتْ بأنّ هناك
شيئاً يسرقُ اللحظاتِ
من فجرِ الورودْ
**
والهُدهدُ المسكينُ غادرَ
من بلادِ الفقرِ يبحثُ عن
بلاد ٍ تنبتُ الياقوت
والمرجانَ
عن وطنٍ يعيشُ بلا حُدودْ
**
عُدْ أيُّها المجنونُ
فالدنيا تدورُ وأنتَ
يا ملكَ الطيورِ
تهيمُ في هذا
الكيانِ بلا صمودْ
**
لا لنْ أعودَ
لأنّ من قتل
القتيل هُنا سيقتلني غداً
لا لن أعودْ
وتذكروا أن الفقيدَ
عشيقَ بلقيس (البريئة)
من دماءِ الشعرِ
والدنيا تقولُ
بأنّها (بلقيسُ) لا
بلْ قيسُ
بل قيس
بل - - - قيس
من قتلَ الوجودْ