سكنتُ من الأوراقِ عشرينَ قصةً
وأغلقتُ دوني البابَ والسطرَ والجسدْ
وبين تفاصيل الخرافةِ والنُّهى
نشرتُ حروفي ليس يُمسكُها أمَدْ
كأنيَ في العشرينِ والبابُ آخري
أنا من ملكتُ العرشَ في سالفِ البلدْ
وكنتُ الصبايا حين يُهمِلنَ زهرةً
على الدربِ إذ لم يبدُ في الدربِ من ولَدْ
وكنتُ على الأغصانِ أبكي وحُجَّتي
بأنّ غدَ التُّفاحِ ما عادَ فيه غَدْ
وأنيَ والغاباتُ لا فرقَ بيننا
كلانا فسيحٌ ليس يَأويهِ من شَرَدْ
وكنتُ أُعيذُ الحبَّ والحبُّ نائمٌ
على خيرِ ما يلقاهُ من آية الكَمَدْ
وأنيّ أشْهَدتُ المرايا على الهوى
فلا شبحًا إلايَ أعطاهُ ما فَقَدْ
وإنيَ من عُنقودِ أمسي صَنعتُ ما
يَظلُّ على الأفواهِ يُجنى إلى الأبدْ
وأني أنا الترحالُ لا شيءَ بعدهُ
إذا شاءهُ الرّحالُ غابَ ولم يَعُدْ
وأنيَ ... مهلاً لم أعُدْ أذكرُ الرؤى
على أي حالٍ كُنتِ يا ربّةَ العَددْ!
قَفَلتُ على العشرين بابي وأسطُري
لِعِلميَ أن ما تلكَ يقرؤُها أحَدْ