(1)
يسقيها كأس الحزن القاتل
ويبتسم أحبك
يتوضأ بدموع عينيها
البريئتين
ويصلي في صفوفهن
(2)
وجدته يعتصر من الألم خمرا
يترجل على استحياء
يزأر بقصيدة خرساء
يكتب بأنامله المبتورة
النصر لنا
من؟
الحلم.
(3)
سُئلت بأي حكمة نجحت؟
قالت:
تعلمت أن ألف المضارعة تنجب من الوقت وقتا
وأن سوف عقيمة لا تلد إلا الفشل
(4)
كان مريضاً
كانت مريضة
علم فتركها
علمت فكتبت في وصيتها هبوه من جسدي كل ما اعتل من جسده
إن عشت سأعطيه وإن مت فأعطوه
(5)
كانت تتكتب عن ترهات المحبين
تتمتم ضحكا بكلماتهم
وعندما سكنها الحب
اعتزلت الكتابة
وقالت لن أكلم اليوم إنسيا
(6)
يعج المكان بأصواتهم أشباحهم تتجول بين الجدران تسري في الدماء
استلت الصور من غمدها وخرجت لتعطي المارة أرواحاً جديدة تستعذب الشهادة.
(7)
التفتت في صمت
رأته يخبز
يصنع تماثيل
من عجين
ويكتب عليها
عربي أنا
(8)
أخذت بيده
مسحت دموعه
قالت
لا تقبل الذل في الحب
أنت نبض صادق
والصادق يوأد حيا
كن كاذبا
كن مخادعا
كن متلونا
تحيا شامخا
وتجف دموعك
فالنار هنا
للصادقين.
(9)
دمه الطاهر ينزف يُزف الحزن في أوردته يجمع أحزمة الخوف يصنع منها حطبا يشعل فيه قوة تعيد الحياة في أحلامه ويمضي لهبا يحرق كل يهودي.
(10)
سألت ببراءة
من يقاتلون؟
من العدو؟
من المظلوم؟
القاتل
أم المقتول؟
أجاب
كلاهما في النار
وعادت لتسأل
ولكن
من العدو؟
قال:
هذا سؤال بألف جواب
الكل يفتي
ومن ليس معه
فهو ضده.
ويبقى السؤال
من العدو؟