تنهَّدَ الماءُ في إلياذةِ الرملِ
كطينةٍ لم تزلْ تطفو على الوحْلِ
نحنُ اقترحنا شقوقَ الأرضِ
فارتحلتْ أيقونةٌ عَبرتْها آيةُ الظلِّ
زوَّادةُ الملحِ ترمي ضوءَ فتنتِها
على الثقوبِ التي نامتْ مع الطفلِ
لم نقترف خيبة النعناعِ حاصرنا
دربُ المجاباتِ في تلويحةِ الليلِ
كأننا نقتفي إيمان دهشتنا
مع النقوش التي تمتدُّ في الحقلِ
نقشِّر الزنبقاتِ البيضَ نحملُها
لشهقةٍ تنزوي في نكهةِ الويْلِ
لا إثم يستلُّ في ضوضاء رهبتنا
إلا الفوانيس إذ تهذي على مَهْلِ
غيبيّةُ الموتِ تخبو في ملامحنا
كمخرز الفأس إذ يبتلُّ بالقتلِ
نوارسُ الحجر الملقى تدرِّبنا
كيف الخرائط تغفو في فم السيلِ
وكيف إبريقُ هذا الدرب تتبعهُ
سلالم العثرة الملقاةِ في الرملِ
عريُ الهزائمِ يستجدي خرافته
كالطفلِ إذ يتهجَّى غربةَ الأهلِ
شكرًا لإيماءةٍ في الغيب تدخلني
كنهَ الأراجيحِ حيث المشتهى حولي
شكرًا لنْردٍ قديمٍ هزَّ ذاكرةَ
الجدِّ المحنَّطِ في تغريبةِ النخلِ
شكرًا لضوءٍ يعرِّي بعضَ سوأتِهِ
لكنَّه يمَّحي في فتنةِ الشكلِ