«سافرةٌ خطى الساعاتِ بها
ولم يشهدْ أحد.
ما مرّ في بالِ الطريق
أنّ مواعيدَ السماءِ يكلؤها
غيبٌ وقدر.» نورة المطلق
) 9:00 الساعةُ الآن تشير إلى التاسعةِ، موعدُ نشرةِ الأخبارِ الرئيسةِ _ رغمَ أنّ النشراتِ الآن صارتْ على «رأسِ» كلِ ساعةِ_ ولكنّ النشرةَ الرئيسةَ في التلفزيون الرسميّ لبلدي كانت تبثّ الساعة الثامنة والنصف خلافًا لما اعتدناه، وكنّا نتساءل عن سببِ ذلك دونَ أن نصلَ إلى جوابٍ شافٍ، على الأقل كانتْ مفيدةً في «ضبطِ» ساعاتِنا حين يفلت التوقيتُ منا!
) 10:10 في كلِ الإعلاناتِ يشير عقربا الساعةُ إلى العاشرةِ وعشرِ دقائق، وليس ذلك من أجلِ «الإيقاعِ» المتبادلِ بين الساعاتِ والدقائق فقط، لكنّها_ بحسب تفسيرٍ «رومانسيٍ» لأحدهم_ ترسمُ الابتسامةَ، وإن كنتُ لا تستطيع الابتسامَ فلا تفتتح متجرًا كما يقول لك المثلُ الصيني !
) 11:00 تصير الساعةُ الحاديةَ عشرةَ محطةً أخيرةً تستريح فيها العقاربُ قبل «المنتصفـَيـْن»، تتحرك بسرعتها المعتادة، لا أظّنها تكترثُ كثيرًا «باستقامتها الصارمة» بانتظاراتنا الكارثية، ليس لها زوايا أو انحناءاتٍ يمكن الاتكاء عند التعبِ، تقف مثل «الألـِف» كأنّها معاقَبةٌ أو مصلوبةٌ «بلا ذراعين» !
)12:00 تدقّ الساعةُ الثانيةَ عشرةَ موعدُ عودةِ السندريلا، كان عليها أن تصغي للدقةِ الأولى، لكنها كانت مأخوذةً بسحرِ «اللحظة»، فكان أن تركتْ حذاءَها وظفرتْ بالأمير ! قد تكونُ هذه الساعةُ أكثر حنوًّا من سابقتها، رغم أنّها أيضًا «بلا ذراعين»!
) تغنّي «صباح» عن ساعاتِها التي تحبّ من أجلها الحياةَ والناسَ والحياةَ، ويخاف أرنبُ «أليس» من تأخرِه على الساعةِ التي حدّدتها «ملكةُ الورق» للمحاكمةِ، فذلك يعني حتمًا قطعَ رأسه بناءً على الأحكامِ التي تصدرها الملكة الغاضبة، وتظلّ ساعاتُ الصباحِ الأولى هي ساعاتُ النجاةِ في أفلامِ الرعبِ حين يعودُ مصاصو الدماءِ إلى مخابئهم، بينما تفوزُ الساعةُ الخامسةُ بامتياز الشاي الإنجليزي!
وأنت.. هل اخترت ساعتك؟!