مشتاقون
يلقاني، فأرددُ «مشتاقون»
ينزعج الطفل بداخلهِ
يتلفت حول مواجعهِ..
ويُساءلُ في حنقٍ، وظنون:
ما يعني قولُكِ «مُشتاقُون» ؟!
دوما مَغْبُونْ ..
يُحزنه جمعُ «المشتاقون»
لا يدرك طفلي أني حين أردِدُها أعني:
«يشتاقكَ كُلِّي»، يا مَجْنونْ
ماذا لو؟!
ماذا لو قلت أحبكَ،
لو جازفتُ بحبي
لو أعترفُ الآن؟!
ماذا لو نرسمها شعرًا؟
لو نسكبها بحرًا.. نُلبِسُها أوزانْ؟
تهواني؟
أعلمُ، لا تدري
أهواكَ؟
تأكدتُ الآن..
ماذا لو نكسر كأس تمردنا،
لو نفقأ عينَ ترددنا؟
أو لو نتفق الآن:
أهواك، وتعشقني منذ زمان!
لسنا أصحاباً، حاشانا،
لسنا إخوانْ
لسنا، تتلعثم أحرفنا
لسنا، ويُطلُّ النُكرانْ
مَجَاز
وكنتُ أحبك شعرًا، وروحًا،
جموحًا، وفكرة،
مجازاً، كذا ظلَّ معناكَ دوماً
وما كنتُ أهواكَ حقًا، ولو قدر ذَرَّةْ،
عشقتُ الطفولةَ فيكَ..
ملامحَ طفلٍ ملولٍ، أتى الكونَ مُكره.