قد كنت ضمن المدعوين في هذه الزيارة.. في بادرة طيبة وجميلة وجهت هيئة الري والصرف بالأحساء دعوة إلى نخبة من مبدعي ومثقفي الأحساء والمنطقة الشرقية لزيارتها.
وقد أطلعت الهيئة المثقفين والمبدعين على مشاريعها ومنجزاتها وقامت معهم بجولات ميدانية للمرافق التابعة لها بواسطة حافلة جهزت لهذا الغرض، والتي تعد هذه المشاريع رافداً حيوياً للمجتمع.. فقد زار المثقفون والمبدعون مصنع تعبئة التمور، وكيفية سير العمل فيه، وكذلك مشاتل الهيئة ومزارعها، وتعرف الوفد على كيفية الاهتمام ببعض المزروعات والعناية بها وطرق ووسائل تلقيحها وخاصة النخيل وبعض الخضروات، وقد زادت ثمرة ( الكنار ) من شغف المثقفين والمبدعين الذين أحاطوا أشجارها وقطفوها، حيث زرعت على مساحة واسعة في مشروعات الهيئة الزراعية، وأُخذ الوفد بجولة شملت بعض العيون كعين أم سبعة ومحطات الضخ الأوتوماتيكي لري النخيل الآلي، وأطلعت الهيئة المثقفين على ما تقوم به من خدمات كتنظيف المصارف وما جلب لهذا الغرض من آليات حديثة على مستوى المنطقة، وتحدث عن تاريخ الهيئة وإنجازاتها مدير عام إدارتها المهندس أحمد الجغيمان، الذي بسط سجادة الترحيب بالضيوف وذلك في مقر استقباله في القصر (قصر الضيافة).
استغرقت ضيافة المثقفين والمبدعين للهيئة وما يتعلق بها من مشاريع وإنجازات يوماً كاملاً وفي نهاية الجولة للمشروعات التي تنم عن جهود كبيرة قامت بها الهيئة وتقوم بها على مستوى المنطقة والمحافظة تناول الجميع وجبة الغداء، التي اتسمت بوسع وكرم الضيافة، وقد كان لهذه الدعوة لأثر إيجابي كبير في نفوس المثقفين، وانعكس بشكل جميل كون هذه الدعوة شكلت حلقة وصل بين الهيئة والثقافة والإبداع، وأنها لبادرة جميلة وطيبة نأمل أن تتكرر وفق برنامج زمني محدد مسبقاً لوقت كاف تتخلله بعض الفقرات التي تعكس مدى الترابط بين الهيئة والمثقفين، ولا يخفى أن من وراء هذه المبادرة جهود مبذولة وكبيرة من مدير العلاقات العامة بالهيئة الأستاذ فرحان العقيل، الذي هو الدينمو المحرك والعقل المدبر لهذه الدعوة ولا نتجاهل الدور الكبير الذي كان خلفه من قبل مدير عام الهيئة المهندس (الجغيمان) وبعض الإخوة والزملاء في الهيئة.. كلنا سعداء بهذه الدعوة التي ليست غريبة على قطاع حكومي فعال وحيوي في المنطقة، والذي يعمل جاهداً على بقاء واحة الأحساء خضراء وعلى ارتفاع جذوع نخيلها وتدلى شماريخ تمرها، شكراً مرة أخرى لهذه المبادرة التي وسعت المساحة الحوارية والتوافقية، وفي نفس الوقت قوت العلاقة بين المثقف والهيئة.