منصور ناصر المحرزي
الناشر: منتدى المعارف؛بيروت 2014
الصفحات: 272 صفحة من القطع العادي
من مقدمة الكتاب:
لم يتطرق هذا الكتاب إلى السرد التاريخي لكل الأحداث التي مرت بها الإمامة العُمانية في تاريخها الطويل، إذ إن الهدف من هذه الدراسة ليس رصداً أو إثباتاً للحدث التاريخي. الولوج إلى عصر نظام الإمامة، يهدف إلى نقد سياسي محايد، والشيء نفسه يقال بالنسبة إلى نظام السلطنة، الخصم المنافس له. لذا ارتكز هذا الكتاب على عملية تقييمية لكل تصرف سياسي من قبل الفاعلين على ساحة الصراع السياسي في الماضي والحاضر، عبر إظهار المقياس الذي يُبين مكامن القوة والضعف لجميع المكونات السياسية في عُمان، والأسباب التي أدت إلى بزوغ القوة أو الضعف ضمن مفاهيم من جملتها: الانتصار والاستتباب والهزيمة، الفشل والهشاشة والترهل والتحالف مع الأجنبي والعمالة للمستعمر والوحدة الوطنية...
وصولاً إلى الطور الحالي للدولة، من دون أن يكون التحليل الذي اعتمد في انتهاجه مدعاة للتحيز أو الميل إلى هذا النظام أو ذاك. على أن تبقى الوطنية المقياس الذي وجب عليّ الانحياز إليه، نبْذاً لأي نظام يقصي الشعب من أن يكون صاحب السلطة الفعلية في الحكم.