سألتْهُ عن نصٍ قديمٍ له استعادت مطلعَه وبيتًا قبل خاتمته (وضعهما بين قوسين) فلم يذكرْ كما اعتاد ألا يوثق.. وشاء أن يكتب بينهما وبعدهما نصًا جديدًا يجزم أنه غير مختلف في توجهه وإن افترق في مفرداته؛ فربما استيقظ النصُّ العتيقُ في حافظةٍ عذراء...
(هذا هو العيدُ ماذا حلَّ بالعيدِ
ومن أماتَ به عذب الأغاريدِ)
***
ومن نفى القَطرَ عن أفياءَ مورقةٍ
كانت تغني الهوى وِردًا لمورودِ
وأين أحلامُنا.. لا الوَرد عانقنا..
ولا الفؤاد ارتوى من حسن أملودِ
بتنا سهارى بلا بدرٍ يؤانسُنا..
ونرقب الفجر لا يأتي بموعودِ..
لم يبق في الحرف صوتٌ قد نلوذ به..
سوى سؤالٍ بتسهيدٍ وتنهيدِ:
***
(هل نحنُ نحن؟ أم الأيامُ قد فعلت
بنا من التيهِ فعلَ الريحِ بالبيدِ؟!)
***
توقفت كلماتٌ لا جواب لها..
فليس ينجو شقيٌ بالأناشيدِ!