لقد أرسل الحظُّ لي
فرحةً خُبِّئتْ في بطاقة شِعْرٍ
تغلّفها زركشات الحريمْ
يرافقها
موكبٌ من ورود الحنان، وعطر النسيمْ...
أتاني البشير
فأهلاً وسهلاً
ولكنْ
يضايقني هدهدٌ
من طبائعه ثرثرات الفضولِ
يسابقني
في قراءة ذاك البريدْ
يشاهد أخبار وجهي الجديد، وفجري السعيدْ...
هنا أعلن الحُبُّ
ميلاده، ومكان الإقامة
في قلبها المتحصّن خلف قلاع التكبّر والمستحيلْ
فتوّجني حبُّها
شرف الوصل بعد افتتاحٍ جميلْ...
أحبّكِ!
إنّ طيور القصيدة قد سافرتْ في أثير الظلام
تصيد نجوم الكلامْ
فنسّقتُ تلك النجوم
كعقدٍ من الفلّ
أحملهُ باشتياقٍ إليكِ
على خاتمٍ من غرامْ...
خريطة قلبي تغوص بقيعان عينيْكِ
تستكشف الدُّرَّ في ذاتكِ المخمليّه
فألغيتُ فنّ التثاقل
قُدَّامَ قامتكِ الملكيّه...
أنا القرويُّ الذي يتحضّر في زمن العشق
بعد هواكِ
فيكسو أحاسيسه
ماركات الأناقة عند لقاكِ...
وها أنذا شاعرٌ
يتحلّل من صمتهِ
يتساءل عن موعدٍ
تتساقط فيه ثمار الحياءْ
لكي يحتوينا
لحافٌ من الشوق
يسترنا عن جنود المساءْ