صدفة محضة أثارت لدي سؤالا بريئاً جداً هو: ما مدى وعي المرأة السعودية خاصة والعربية عامة بدورها ومكانتها وقيمتها في المجتمع؟
قمت بعمل بريء أيضا فكتبت جملاً تسيء للمرأة واتخذت من صفحتي في الفيس بوك وتويتر مكانا للتجربة وترقبت بحذر.. للصدق لم أكن مهتماً جداً بردود الرجال ومواقفهم فقط كنت أترقب ردود المرأة.
في المرة الأولى قبل عام تدخلت الدكتورة لمياء باعشن فأفسدت مشروعي وأسكتتني فسكت مختاراً احتراماً لرقيها وحضورها الثري.
كررت الأمر هذا العام ولم تتدخل الفاضلة الدكتورة لمياء فتماديت قليلا لأرصد الحدث.
للصدق فإن الأكاديميات والشاعرات لم يقمن بالرد أبداً ولم يلقين بالاً لما أكتب وعندها شعرت بسعادة غامرة فالمثقفة السعودية تدرك دورها ومكانتها وقيمتها ولكن ماذا عن الأخريات؟
لاحظت أن المرأة في تويتر أكثر تعقلاً وهدوءاً ووعياً ورقياً بينما هي في الفيس بوك متهورة قليلاً وشرسة أحيانا.
برصد سريع وغير دقيق لمن حضرن فقط رصدت 20% منهن كن متعقلات إلى حد كبير وأتت الردود متمكنة وواثقة وهذا رائع جدا.
20% بقين محايدات تماما فلم يكن حضورهن بارزاً ولا واضحاً أبداً.
20% اخترت التواصل معي عبر الرسائل الخاصة وكانت تبدأ دوماً بجملة واحدة هي: «نحن نعرفك جيداً ونتابعك فلم تفعل هذا؟.. هذا ليس أنت»
40% كن متهورات وغاضبات بحدة واتهمن صاحب هذه السطور بأنه كائن تافه لا يكتب إلا كل ما هو سيء وغير مهم.
وبعضهن استخدمن عبارات قاسية جدا.
ليس عملا دقيقا وصفحتي في تويتر لا تحظى بعدد كبير من المتابعين لكن صفحتي في الفيس بوك ممتلئة تقريبا.
ماذا يعني هذا؟
المثقفات صمتن وهنا تحية إكبار واحترام لوعيهن وذكائهن وقدرتهن.
البقية كان نصفهن متهورا وغاضبا وكأنها لا تعرف مكانتها وقيمتها.
خاتمة:
لو أن واحدة منهن قالت إن خديجة وعائشة وحفصة رضي الله عنهن كن نساء فماذا تقول عنهن؟ لأصبت بخرس دائم ولم أحر جوابا.