إلى الصديق د.إبراهيم التركي إثر ترجّله من منصبه «نائباً لرئيس شركة مدارس رياض نجد ومديراً عاماً لمدارسها».
أبا يزن تحلو الأحاديث كلما
أَجنَّتْ مساءات وآذننا فجرُ
سرت بك أحلى الذكريات حبيبنا
فجئْتَ بأحلاها وطاب بك الذّكرُ
فغادرتَ ميدان السباق مظفراً
ومحمودَ تاريخ يعطره الشكرُ
حصانُك ما ملَّ الرباط أو السُّرى
وما انهدّ عزمٌ أو تعثرت المُهْرُ
ترجَّلت سبَّاقاً لكل كريمةٍ
من الحمد وامتازت خلائقك الغُرُّ
ترجَّلت والحب الذي قد سقيته
تبرعم حتى أينع الغرسُ والعمرُ
تركت (رياض النجد) سامقةَ الذرى
رياضاً لأهل العلم يعلو لها القدرُ
فكنتَ لها القلب الذي سكنت به
أميناً وفي مسعاك ما خانك الصبرُ
فأوليتَها نصحاً وحزماً وحكمة
يصَرِّفها عقل يُبَصِّره خُبْـرُ
أبا يزن طابت مساعيك قبلها
ومن بعدُ لازلت المجلِّي لك الفخرُ
أبا يزن ألفى لك الفكر منتدىً
فأينع في ناديك في زهوه الشعرُ
ولذَّت لأصحاب النُّهى صفحاته
معانٍ سمت ينثال في بوحها النثرُ
فطابت لأرباب الثقافة محتوىً
وما فجَّر الإلهامُ أو أبدع الفكرُ
تداعى ومن أقطارها كلّ عاشق
إلى ملتقى في السبت روَّاده كُثْرُ
إلى كل ذي فكر ورأي مُسَدَّدٍ
يخاطب فيهنَّ العقول بها حَبْـرُ
فراودني فيه الهوى يستفزني
بواكيره تحلو وآخره مُرُّ
ليوحي إليَّ القول يختان صبوتي
وحبلُ الهوى يبلى يُصُّرمه الدهرُ
تفيأت غصن العمر حتى تثاقلت
سنينٌ فما عادت غصون له خضرُ
إلى منتداك القلب أسكنت روعه
فآوى إلى رُشْدٍ وما ناله خُسْـرُ
إلى منتداك الرحب ما ملَّت الخُطَا
ركابهمو مهما تناءى بهم قفرُ
فألفيتُه نادي الُّسراة بفكره
فما كلَّت العينان أو ملُّه الصدرُ
فما أعذب اللُّقيا ويا طيب ما حوى
هو العذْب دفاقاً وما وِرْدُهُ غَمْرُ
- أحمد صالح الصالح (مسافر)
ahmed_mosafer@hotmail.com