سألته ما معنى الربيع؟
قال: في عالمهم، الحب والنماء
وفي عالمنا الحرب والفناء
....
كل صباح تلد روحها أمنية جميلة
وكل مساء تستشهد في معركة الحياة
....
تحيك من أوردتها معطفا يحميه
يركض عنها ودعواتها الحنونة تسبقه
تسرق الدمع من عينيه؛ لتبكي هي
كل هذا؛ لأنه يناديها أمي
...
وأدت حبه
فورث قلبها متحفا خلد كل الجراح
....
بين أناتها الوعرة اشتعلت نار لا تضيء
يؤججها دمع القصيد
....
في داخلها سرب يهرب من الاحتكار
يتعالى على كل النصيات، يتوشح
ببراءة اختراع
....
عندما طرق سماء قلبها وجد شهابا رصدا
....
فكت الحظر عن ابتسامتها ساعة، فأجأها اليأس مغتالا
....
قال لها: نسيانه دواؤك
تنهدت بحسرة: صددت عنه مليا،
هو في الوعي واللاوعي في الحلم واليقضة، في الممكن والمستحيل
في الزوايا والمنعطفات، يتجلى في النور والظلام، يقف أمام العين، ويرقد تحت الأجفان.
فأين أختبئ عنه؟
أرشدني.