لا يبحث البشر عن الشكر والثناء او التكريم لكنهم في الواقع في اشد الحاجة إليه.
ولا يوجد هناك شيء اجمل من ان يقول لك انسان كلمة بسيطة ولكنها رائعة وهي: شكرا. ولكن ما بال القارئ اذا وجد انسانا آخر يقول له كلمة اجمل وهي انك انسان رائع.
هذه نعمة من الله، ومع الاسى فإننا اليوم بالكاد نسمعها في حق احد.والنعم كثيرة لكن البشر اليوم لا يشعرون بها.
احسست بمشاعر جميلة ورائعة وانا اقف مكرما في منتدى الشيخ الجليل عبدالمقصود خوجة الثقافي في جدة الاسبوع الماضي، وشعرت بالسعادة البالغة عندما قال لي هو والحضور من المثقفين والادباء : انك تستحق التكريم بل ومنذ زمن.
وعلى عكس المتوقع غمرني التواضع وانا استمع الى كلام كثير به من المديح ما يفيض ولا ينتهي.
التكريم اليوم في البلاد العربية صار نادرا لان الانتقاد والتقليل من شأن الآخرين بل وحتى التحقير في المواهب هو السائد، بل اصبح هو الوسيلة الوحيدة لتقييم البشر مهما كانت مواهبهم او تخصصاتهم.
لا امدح نفسي اليوم لكنني ايضا لا اذمها. غير انني اشعر انها كلمات حق في الشيخ الجليل عبدالمقصود في ما يقوم به من تكريمات متعددة لادباء ومثقفين تعدت السعودية وشملت البلاد العربية كلها ، والذي قال لي في الحفل : اننا نكرم كل من يستحق وهذا واجب علينا.
في هذا الوقت اشعر اننا في حاجة الى شيوخ الثقافة من طراز شيخنا الجليل عبدالمقصود ليس لمجرد التكريم ولكن الاهتمام بالثقافة ودعمها والوقوف مع المثقفين في آمالهم وتطلعاتهم وآلامهم أيضاً.
يستحق شيخنا الجليل عبدالمقصود خوجة التكريم ، بل والتكريم الذي يستحق من الحفاوة والتقدير من كل المثقفين . فهذا تكريم واجب لرجل وقف بماله وجهده ووقته ليمنح المئات التكريم الذي يستحقونه.