1- أنت في كل بيت
هي رمية في العراء. وبر الذئاب عالق في ثيابك، وأنت تنجو من الموت ولا تنجو. أعداء النوم والماء، ناموا على المكيدة وقاموا كي ينثروا دمك الطفل في البرية. مشاهدة الشمع في مهدك، البرق الذي انتشر في مسراك، والفتيات اللواتي أرهقهن الطواف حول مقامك. حجل نازح يستدل عليك بالحصى، تمشي عليه فيشع. أيخلو البيت منك ولا يسقط في الغلس، نحاتون أزليون يداهمون الموت من حولك، حيث تفيض حلاوة اللون. أولئك ينظرون إليك شزراً أن تشرب الماء مع الملائكة.
تُطير الغراب من جبل إلى جبل، الريش يتساقط على الساعات، كاحل ينشق على حافة دقيقة، وأنت تسرع في المسعى. تبولوا في مياهك العميقة ومضوا. نشأت أسماك متعفنة عند حوضك، لكنها داهمتهم في النوم وأكلت أحلامهم. أيهذا الفتى المجروح كجمال الناي، ألقوك في بئر مهجورة لحظة العاصفة، وعادوا خفيفين إلا من أثر الجريمة.
أفقت في الظلام على حجارة تحاول أن ترحل بك، تعرض عليك مصيراً مقصوراً على ذوي الأسرار. أن تتحوّل إلى شجرة متحجرة تتفرج على فرار العالم. لكنك لم تأنس لهذا. انكبت عليك عناكب عملاقة وأخرى هرمة من أهل البئر، كانت تتواقع على شعرك فتتحول إلى لآلئ منحولة من شعاع. فاضت البئر بالكنز والضوء والحكمة.. هرع السيارة نحو النافورة الغامضة في ليل الصحراء انتشلوك فاستويت على مخمل الأبنياء تلهو في الزينة والمدى، ويُذهل بك العالم يوسف أنت في كل بيت.
2- الشتاء
أعرف الشتاء من صرير الأبواب، من المعاطف الرمادية والقبعات المائلة للحزن.
من الفقاعات الملونة يلهو بها الأطفال في ليل المنزل من مقاعد الخيرزان مبلولة بالماء، من رعشات الشعر وقشعريرة الهر الراقد بجواري.
من الأشجار الغامضة، من الدخان النازل على نوال الأنثى المفقودة، من نزق الناس بالعمر القليل، من هدايا السماء وغرابة قاطع الطريق.
من ثياب البيت، من حجرة تسبح بها حيوانات مئوية.
من حمام أسود يتدلّل على الله، من وحشة الأمشاط الخشبية.
من الشمعة ذات الضوء المريض، من المرآة التي يسكنها وجه واحد، أعرف الشتاء من طريقي الذي لا أعرفه.
3- الدوامة
نتمدد تحت ليل العالم مسكونين بالطين والضوء تهيأنا للنوتيين فأفشوا أسرارنا للريح المنارات شردتنا فارتطمنا بحجر مرموق
على ظلالنا حطت طيور شرسة ذات أعراف حمراء يطفح من رقصها مرح أسود دفعنا إلى الدوامة كنا نتعثر بالشيب والخطأ وينزف منا الصديد.
4- الميلاد
ماء الموت خطوة باتجاه الميلاد. الحيوان ينحت الريح تحت الشمس، ونحن نسترسل في اللهو ونتعثر بالزينة، لقد طهرنا الملاك من من الذاكرة الآن نؤثث أرواحنا بالأعشاب والكواكب لن يجرحنا حجر بعد اليوم لقد تحطمت الألواح واتسع المدى.
5- لمعة الدم
كنت أهيئ مشاعل الدم للعشب أشرقت على الجرح زنبقة عارية خلبتني قفزة الطفل ولمعة العدم هذا المنحول استولى على الظلال ومضى كيف أعبر وعورة الجبل، والكبريت يعتمل بداخلي تقدّمت مثخناً بالدخان إلى حتفي عنب يستوي بملامسة الموت.