(0)
أُعْلي هذا الانتباه، هذه اليقظة؛ لأصْهَل من ذلك، ولا خيل بعد!
(1)
أسابق الشَّمال في كل مرَّة أُعد فيها الضوء، وخوارق بديلة، وتنورة الكتان، وفي كل كرَّة تتقمصني (أورورا) الجديدة.
(2)
الثروة التي أحملها في محفظتي صورة أبي.
(3)
أنتهزُ فرحة أن ثمة بقاء يزيح عن مسار المحاكاة، المسار الذي يرتبُ أفراد الكآبة والداخلين على وجع. البقاء للأفضل، البقاء للأقوى، البقاء للــ... البقاء للأصغر وفقط!
(4)
بأي وحدة يمكننا قياس ثقل الأشياء التي تعلق في الروح ليوم ويومين!؟ والأمر نفسه كذلك في الدم الثقيل، الروح الثقيلة، الثقل الذي يتحدثون عنه في العلاقات الإنسانية! الخفة.. الخفة؛ ففي الأرض مراغم وسعة!
(5)
أستدعي مقارنة عاجلة، حين أريد فصل أذني عما سمعتا، أعلِّق وعيي وأدعي أنه في إجازة استثنائية عن التكبير. كل المقارنات تنكسر.. تنكسر بهذا المقتضى! وجدتي تقول فيما تقول من أمثالها: «عينن ما ترى ما تحزن»!
(6)
حين لا تنقص أحدًا تأكد بأنك ملأته بالتساوي، والقسمة، الزائد إزاحة في أدوم المرات، وليس توحيدًا!
(7)
الأمل ليس اقتباسًا، ولا فكرة متفائل!
(8)
يحملُ همًا، وكوكبًا، وشجرة أصل، واسمين، وشيئاً من علم قليل، هذا الإنسان العَجِل، ويشتكي من الفراغ. الفراغ الذي لم أستطع أن أعثر عليه بعد!
(9)
توافقنا البطيء نوع من إنفاق الذات في سقي التخمين. التخمين الذي إما أن يكبر بغتة، أو يختفي بغتة، غير مكترث لسقيك!
(10)
يصلني من الغرفة المجاورة الآن صوت أحد أصدقائي الصغار مشجعًا لنفسه في حرب «آيبادية» قائلًا: «إياك أن تستسلم استسلام الضعفاء»!
(11)
لا أقول بأنها «أيامٌ حلوة»، دائمًا ما آمنتُ بأنها «أيامٌ مالحة». الحلاوة ترف، والملح نصف مذاق الرغيف!
(12)
ما زلت أؤمن بأن التاريخ هو أصْبَر من أشرفَ على تمرحلات البشرية، وأوزارها.
دعك من نوبات التخطي التي قامها. التاريخ لا يكتبه المنتصر، التاريخ يكتبه المتفرج؛ فالتاريخ الجيد فيلم وثائقي قابل للتلوين في كل كرَّة.
(13)
عليهم أن يطرقوا باب عزلتك ثلاثًا، بنجمة!
(14)
الفرحُ انفجار موسيقى أو نافورة. شعور بساقين طويلتين يركضُ إلى الأعلى دائمًا دون قبعة! هو ذاته انفجار البارود من البندقيات إلى أعلى لحظة احتفال. ولم يلتق الفرحُ بالفزع يومًا إلا في انفجار كهذا.
(15)
لكل شيء دأب، حتى الهاوية والمنحدر. أرأيت! حتى الملل ممل!
(16)
وكي بلوزة شتائية، وهي «تحلف» ألا تكوى، عزاء مضاد، ومساند تمامًا مثل «كلافونيك» وإلخ..
(17)
ثمة دويّ لا يُسْمَع. دوي أن تفلت اللحظة عامًا، وتمسك بالآخر. دوي قطرة القهوة التي تهوي بين نسيجين فاتحين في قميص. دوي النقطة التي توضع في نهاية جملة عاجلة حازمة.. دوي ارتطام لهفتين تخاطرًا!
(18)
حتى الأصابع! تمرحلت هي الأخرى، وغمرت نفسها بمحلول إزالة الجلد الميت، فمنذ الضرب على الآلة الكاتبة، وسُلّم الأحبار والأقلام، إلى اللمس المترف الذي لم يتسخ بنفسجيًا، من أثر كربون النسخ بين الأوراق.
(19)
مفعمة روحي بسماء، بكثير من الإطالة، وإلحاح الفضول. بصداقة غُرَابَةٍ ونورسة، بمخلب فرصة تتآكلُ لافتراس سؤال من على أطراف أسطورة بابلية، أو حتى من أجل تتبع جدول السعرات الحرارية على منتج لذيذ! الأسئلة خُلقت لتتجدد بعد كل حيز صيد.
(20)
تجرد من مشاعرك حين تواجهها؛ فلا شيء على وجه التأكيد ولا قفاه، ولا بين يديه!
نورة المطلق - الرياض