الثقافية - سعيد الدحية الزهراني:
وفق تقديرات اللجنة المنظمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2015م في دورته الأخيرة المنقضية قبل أسابيع.. بلغ حجم المبيعات 70 مليون ريال ضخها نحو مليون زائر على مدى عشرة أيام بواقع 100 ألف زائر يومياً.
هذه (التقديرات) التي بثتها اللجنة المنظمة ونشرتها منصات النشر الورقي والإلكتروني.. خلت من أي إيضاح لآلية الرصد المتبعة والتي وفقها ظهرت هذه الأرقام التقديرية! في صورة تبرهن على غياب أبسط ملامح التقدير لعقلية المتابع أياً كانت النتيجة التي قد تفوق الـ (70 مليون ريال والمليون زائر) وقد تكون أقل بطبيعة الحال.. ما يطرح سؤال الإصرار على الركون إلى (التقديرات) الذي لم يعد معمولاً به في معظم إن لم يكن كل الأنشطة والفعاليات على امتداد الكرة الأرضية عدا قلة قليلة من الجهات التي تعاني أوجاع اقتصادية وتأخر حضاري.. ووطننا ولله الحمد ليس منها..
نظام الباركود الذي بشر به معرض الكتاب قبل سنوات لم يطبق إلى الدورة المنصرمة.. وهو أداة إلكترونية دقيقة تحسب بالهللة حجم المباع.. وتوضح على وجه الدقة اتجاهات القراءة وتقطع دابر الأعلى مبيعاً الظنية.. ناهيك عن طرائق الإحصاء لعدد الزوار بذات النظام الإلكتروني المتمثل في البوابات الممغنطة.
انقضى معرض الرياض الدولي للكتاب.. وسيتبعه معرض جدة الدولي للكتاب المقر مؤخراً.. والأمل أن نحقق قفزات نوعية مميزة فيهما على مختلف المستويات.. عبر تطوير حقيقي وجاد يلمسه الناس ويبتهج به المواطن ويعتز به الوطن.
** الكتاب تطوُّر!