قَسَماتُهُ، نَظَراتُهُ الموتورة
آلامُهُ تلك التي في الصورة
خيباتُهُ أمسى يُرتِّبُها مُنىً
ضاق الفضاءُ بحلمهِ، فتساقطتْ
لا أنجماً ترعاهُ، لا أنشودةً
لا ظِلَّ يعرفهُ، ولا أصداؤه
لا شيءَ يُبْهِجُهُ سوى إنسانهِ
ميقاتُهُ في الشارعِ المهجور سقيا
فات الأوان على قريحته فما
في جيبهِ وطنٌ على شُرُفاتِهِ
كلُّ البُنى فوقيةٌ في غَيِّهِ
ما زال رَغْمَ شتاتهِ متشبِّثاً
رُفَقاؤهُ: حظٌّ بئيسٌ مُقْعدٌ
كم ودَّ أن يَهِبَ الطريقَ طريقةً
سيغيبُ؛ لكنْ ليس في إمكانهِ
باقٍ على موتٍ يُناوشُ قلبه
- مبارك الهاجري