الثقافية - محمد هليل الرويلي :
اتهم الدكتور عيد اليحيى معد ومقدم برنامج «على خطى العرب» الجامعات والأقسام في الجامعات السعودية المعنية بالتراث الطبيعي بأنهم جزء من المشكلة التي نعاني منها لقيامهم بالتنظير فقط، كما أنهم بعيدون كل البعد عن التفاعل الإيجابي بسبب الجهل المحيط بهم لأنهم يُدرسون أشياء لايعرفونها أصلًا فهم يدرسون أحداثاً تاريخية ونظرية قد حفظوها حفظًا.
واعترف اليحيى بفشله في إقناع القنوات بتبني رسالته بعدما طرق كل الأبواب ليعرف على تاريخنا وتراثنا ولتنمية «قيام الدولة الوطنية». والتي من خلالها يمكن حل مشكلات العالم العربي من مشاكل عنصرية وطائفية وتطرف وحزبية والذي ولد الفساد الإداري والمالي، واصفًا السعادة الوطنية بالإيجابية التي تجعل من جميع المواطنين صالحين وإيجابيين, وقال: إن السعادة الوطنية لن تقاس يومًا بالمال. كثير من ملاّك الأموال يفتقدون للسعادة الوطنية. السعادة الوطنية تقوم على ثلاثة أركان رئيسية. وهذا ماركز عليه في مشروعه الوطني «على خطى العرب».
وتابع: طرقت لأجله جميع الأبواب أشرح هذه الأفكار وأعرف بها لكن كل الأذان كانت مسدودة والأفواه صامتة كأن أحدًا لم يكن يريد أن يفهم أو يسمع ما أقوله إلا أن عبدالرحمن الراشد مدير «قناة العربية» أعجب بالفكرة بعد مشاهدته لأحد «المقاطع على اليوتيوب» فكان هو أول وآخر من اتصل بي فتبنى المشروع في جزئه الأول وسخّر كافة الإمكانيات لفريق العمل رغم معارضة بعض الأشخاص من داخل القناة والمحتجين بحكم تخصصها الإخباري مع عدم ضمان المراهنة على نجاح مثل هذه الأفكار الغريبة غير المسبوقة ميدانيًا. وزاد: قضينا خمسة وأربعين يومًا في وسط البراري والصحاري والقلاع وبطون الأودية والسهول والهضاب والجبال الشاهقة وسط تضاريس صعبه «فلأواء الشمس» تفتعل لغة المخاتلة وهي تتبع خطانا المثقلة في تلكم البراري الموشومة بأعراق أسلافنا نقتفي أثار خطى العرب كسبنا التحدي وسبق الرهان وأنهينا المشروع الذي قد حقق أعلى نسب مشاهدة خلال فترة عرضه في شهر رمضان واليوم يستمر هذا الدعم مع إدارة الإعلامي المتجدد الأستاذ تركي الدخيل. وتأسى اليحيى على ردة فعل التلفزيون السعودي تجاه البرنامج واصفًا شعوره بالأسف، حيث لم يتصل به ولم يتواصله أي شخص بهذا الخصوص.
المجلة الثقافية تنوّه لقرائها الكرام بأن الحوار كاملًا سينشر قريبًا.